خـصــائـص الـشّـعــر الـسَّـيـاسـيّ
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
خـصــائـص الـشّـعــر الـسَّـيـاسـيّ
الـشـعـر الـسـيـاسـي غـرض مـن الأغـراض الـشـعـريـة الـتـي واكـبـت بـاقـي الأغـراض عـبـر الـعـصـور الأدبـيـة الـمـخـتـلـفـة، و يـتـخـذ مـوضـوعـه مـن الـحـكـم و نُـظُـمـه، فـيـتـنـاول طـريـقـة الـحـكـم و الـحـكـام و أحـقَـيـتـهـم و حـسـن سـيـاسـتـهـم أو سـؤَهـا، و اهـمـالـهـا، و الـعـمـران و الـخـراب الـذي يـحـدثـونـه، و غـيـرهــا مـن الـقـضـايـا كـإديـولـوجـيـة الأخـزاب و الـصّـرعـات الـقـائـمـة بـيـن الـمـسـتـضـعـفـين و الـمـسـتـبـديـن، فـهـو يـنـفـرّع فـي مـقـاصـده، فـمـنـه مـا يـكـشـف ألا يُـشـعـل نـار الـحـمـيّـة و الـحـمـاسـة فـي نـفـوسـهـم لـمـواجـهـة الأعـداء، كـمـا هـو فـي الـعـصـر الـحـديـث،و مـنـه مـا يـصـور الـصّـراع الـدّيـنـي الـعـقـائـد بـيـن الـكـفـار وَ الـمـسـلـمـيـن، كـمـا هـو الـشأن فـي الـعـصـر الإسـلامـي، و مـنـه مـا يـبـيّـن مـدّى أحـقّـيـة قـوم بـأخـذ زمـام الأمـور و تـسـيـيـر الـدّولـة كـمـا كـان الـصّـراع قـائـمًـا بـيـن مـخـتـلـف الأحـزاب فـي الـعـصـور الأمـوي و مـن ثَـمَّ يـمـكـن أن نـجـمـل خـصـائـص الـسَـيـايـس فـيـمـا يـلـي :
أ - الأفــكــــار :
- هـو أدبٌ إلـى الـيـقـظـة و الـتـحـرّر مـن الـسـيـطـرة.
- يـحـرّص الآمـة عـلـى الـنـهـوض و بـعـث أمـجـادهــا.
يـبـعـث الـحـمـاس فـي نـفـوس الـمـقـاومـيـن.
- يـعـتـزُ بـالـوطـن و يـمـجـد أبـنـاء و بـطــولاتـهــم.
و يـتـمـيـز الـشـعـر بـطـابـعـة اٌنـسـانـي، لأنّـه يـعـكـس تـطـلَـعًـا وَ آمـالاً يـشـتـرك فـيـهـا جـمـيـع الـنـاس. كـمـا يـتـمـيـز بـطـابـعـه الـوجـدانـي الــاطـفـي الـصّـادق الـقـويّ، و الـذي يَـنِـمُّ عـن اهـتـمـام و مـعـايـشـة الـشـاعـر لـهـمـوم و طـنـه و قـومـه. و الـشـعـر الـسّـيـاسـي أخـيـرًا يـؤرّخ الأحـداث مـحدّدة فـي فـتـرات مـعـيّـنَـة، و مـن ثـمَّ، فـهـو مـادة تـوتـيـقـيّـة هـامـة لـفـهـم بـعـض الأحـداث الـتـاريـخـيـة.
ب - فـي الأسـلـوب :
- الـعـنـايـة بـجـودة الـعـبـارة واخـتـيـار الألـفـاظ ذات الـدّلالـة الـقـويـة.
- الإعـتـمـاد عـلـى الأسـلـوبـيـن الـخـبـري و الإنـشــائـي عـلـى حـدّ سـواء حـسـب الـمـقـام.
- الاسـتـعـانـة عـلـى تـشـخـيـص الـمـعـانـي بـأسـالـيـب الـبـيـان مـثـل الـتّـشـبـيـه و الاسـتـعـارة.
- الاسـتـعـانـة بـالـمـحـسـنـات الـبـديـعـيـة ولاسـيـمـا الـمـعـنـويـة مـنـهـا كـالـطـبـاق و الـمـقـابـلـة لـنـوضـيـح مـتـنـاقـضـات الـحـيـاة و صـراح الـنـاس فـيـهـا.
مُـجْـمَــلُ الـقَـــول
عـرف الـشـعـر الـسّـيـاسـي تـطـورات عـبـر الـعـصـور الأدبـيـة، فـقـد كـانـت فـي الـعـصـور الـجـاهـلـي مـحـلّ دفـاع عـن أمـجـاد الـقـبـيـلـة ثـم انـتـقـل فـي الـعُـصـر الاسـلامـي الأول إلـى الإشـادة بـالـدعـوة الـمـحـمّـديـة والـدفـاع عـن حـيـاضـهـا، ثـم صـار لـسَنًـا لـكـل مـن الأحـزاب الـمـتـصـارعـة أمّـا فـي الـعـصـر الـعـبّـاسـي فـقـد عـرف فـتـورًا بـسـبـب تـعـاتـب الأعـاجـم عـلـى كـرسـيّ الـخـلالافـة لـكـنـه أخـذ مـجـال تـصـراع الـمـحـتـدم بـيـن الـروم و الـمُـسـلـمـيـن، كـمـا نـراه جـيـدًا عـنـد الـنـتـنـبـي و أبـي فـراس الـحـمـدانـي، و الـشـعـراء الـذيـن واكـبـوا الـغـزو و الـصـلـيـبـي أثـنـاء الـعـصُـر الـمـمـلـوكـي و الـعُـثـمـانـي، حـتـى أطـلّ الـعـصُـر الـحديـث وعـلَـتْ نِـدَاءاتُ الـتـحـرُّر مـن كـلّ مـظـاهـر الـتـخـلـف، فـتـصـدّى هـذا الـشـعـر لـمـخـتـلـف الـجـوانـب الـجـمـيـعـاة حَـتّـى أعـاد لـلأمَّـة اعـتـبـارهـا و أخـرجـهـا مـن دائـرة الاسـتـغـلال إلـى حـظـيـرة الـتـحّـرر و الانـعـتــاق.
هـذا، لـلـشـعـر الـسّـيـاسـي خـصـائـص يـتـمـيّـز بـهـا مـن حـيـث الأفـكـار و مـنحـيـث الأسـلـوب إذْ يـعـكـس يـقـظـةَ الأمـةِ و يـعـيـهـا فـي الانـعـتـاق، و انـبـعـاث نـهـضـتـهـا فـي مـخـتـلـف الـمـجـالات ويـربـط بـيـن تـاريـخـهـا و أمـجـادهـا وواقـع أحـداثـهـا و مـتـغـيّـرَاتـهـا، كـلّ ذلـك بـأسـلـوب جـظلٍ و عـبـاراتٍ فـخـمـةٍ و تـشـخِـيـصٍ كـاشِـفٍ عـن مـتـنـاقـضـاتٍ الـحـيــــاة.
أ - الأفــكــــار :
- هـو أدبٌ إلـى الـيـقـظـة و الـتـحـرّر مـن الـسـيـطـرة.
- يـحـرّص الآمـة عـلـى الـنـهـوض و بـعـث أمـجـادهــا.
يـبـعـث الـحـمـاس فـي نـفـوس الـمـقـاومـيـن.
- يـعـتـزُ بـالـوطـن و يـمـجـد أبـنـاء و بـطــولاتـهــم.
و يـتـمـيـز الـشـعـر بـطـابـعـة اٌنـسـانـي، لأنّـه يـعـكـس تـطـلَـعًـا وَ آمـالاً يـشـتـرك فـيـهـا جـمـيـع الـنـاس. كـمـا يـتـمـيـز بـطـابـعـه الـوجـدانـي الــاطـفـي الـصّـادق الـقـويّ، و الـذي يَـنِـمُّ عـن اهـتـمـام و مـعـايـشـة الـشـاعـر لـهـمـوم و طـنـه و قـومـه. و الـشـعـر الـسّـيـاسـي أخـيـرًا يـؤرّخ الأحـداث مـحدّدة فـي فـتـرات مـعـيّـنَـة، و مـن ثـمَّ، فـهـو مـادة تـوتـيـقـيّـة هـامـة لـفـهـم بـعـض الأحـداث الـتـاريـخـيـة.
ب - فـي الأسـلـوب :
- الـعـنـايـة بـجـودة الـعـبـارة واخـتـيـار الألـفـاظ ذات الـدّلالـة الـقـويـة.
- الإعـتـمـاد عـلـى الأسـلـوبـيـن الـخـبـري و الإنـشــائـي عـلـى حـدّ سـواء حـسـب الـمـقـام.
- الاسـتـعـانـة عـلـى تـشـخـيـص الـمـعـانـي بـأسـالـيـب الـبـيـان مـثـل الـتّـشـبـيـه و الاسـتـعـارة.
- الاسـتـعـانـة بـالـمـحـسـنـات الـبـديـعـيـة ولاسـيـمـا الـمـعـنـويـة مـنـهـا كـالـطـبـاق و الـمـقـابـلـة لـنـوضـيـح مـتـنـاقـضـات الـحـيـاة و صـراح الـنـاس فـيـهـا.
مُـجْـمَــلُ الـقَـــول
عـرف الـشـعـر الـسّـيـاسـي تـطـورات عـبـر الـعـصـور الأدبـيـة، فـقـد كـانـت فـي الـعـصـور الـجـاهـلـي مـحـلّ دفـاع عـن أمـجـاد الـقـبـيـلـة ثـم انـتـقـل فـي الـعُـصـر الاسـلامـي الأول إلـى الإشـادة بـالـدعـوة الـمـحـمّـديـة والـدفـاع عـن حـيـاضـهـا، ثـم صـار لـسَنًـا لـكـل مـن الأحـزاب الـمـتـصـارعـة أمّـا فـي الـعـصـر الـعـبّـاسـي فـقـد عـرف فـتـورًا بـسـبـب تـعـاتـب الأعـاجـم عـلـى كـرسـيّ الـخـلالافـة لـكـنـه أخـذ مـجـال تـصـراع الـمـحـتـدم بـيـن الـروم و الـمُـسـلـمـيـن، كـمـا نـراه جـيـدًا عـنـد الـنـتـنـبـي و أبـي فـراس الـحـمـدانـي، و الـشـعـراء الـذيـن واكـبـوا الـغـزو و الـصـلـيـبـي أثـنـاء الـعـصُـر الـمـمـلـوكـي و الـعُـثـمـانـي، حـتـى أطـلّ الـعـصُـر الـحديـث وعـلَـتْ نِـدَاءاتُ الـتـحـرُّر مـن كـلّ مـظـاهـر الـتـخـلـف، فـتـصـدّى هـذا الـشـعـر لـمـخـتـلـف الـجـوانـب الـجـمـيـعـاة حَـتّـى أعـاد لـلأمَّـة اعـتـبـارهـا و أخـرجـهـا مـن دائـرة الاسـتـغـلال إلـى حـظـيـرة الـتـحّـرر و الانـعـتــاق.
هـذا، لـلـشـعـر الـسّـيـاسـي خـصـائـص يـتـمـيّـز بـهـا مـن حـيـث الأفـكـار و مـنحـيـث الأسـلـوب إذْ يـعـكـس يـقـظـةَ الأمـةِ و يـعـيـهـا فـي الانـعـتـاق، و انـبـعـاث نـهـضـتـهـا فـي مـخـتـلـف الـمـجـالات ويـربـط بـيـن تـاريـخـهـا و أمـجـادهـا وواقـع أحـداثـهـا و مـتـغـيّـرَاتـهـا، كـلّ ذلـك بـأسـلـوب جـظلٍ و عـبـاراتٍ فـخـمـةٍ و تـشـخِـيـصٍ كـاشِـفٍ عـن مـتـنـاقـضـاتٍ الـحـيــــاة.
°~¤«"§€Ñ!"»¤~°- غالية مميزة
- عدد مشآرڪآتي: : 7377
جْــنــسِےْ• :
بَــــلـــَـدِے• :
نْـقٌٍـآطُْـيَـے• : 17734
تاريخ التسجيل : 04/07/2009
رد: خـصــائـص الـشّـعــر الـسَّـيـاسـيّ
جزاكم الله خيرا
[/URL]http://virtuelcampus.univ-msila.dz/inst-gtu/
http://virtuelcampus.univ-msila.dz/inst-gtu/?cat=8
http://virtuelcampus.univ-msila.dz/inst-...ge_id=4408
http://virtuelcampus.univ-msila.dz/inst-...ge_id=4399
http://virtuelcampus.univ-msila.dz/inst-gtu/?page_id=27
http://virtuelcampus.univ-msila.dz/inst-gtu/?page_id=25
http://virtuelcampus.univ-msila.dz/inst-gtu/?cat=18
[/URL]http://virtuelcampus.univ-msila.dz/inst-gtu/
http://virtuelcampus.univ-msila.dz/inst-gtu/?cat=8
http://virtuelcampus.univ-msila.dz/inst-...ge_id=4408
http://virtuelcampus.univ-msila.dz/inst-...ge_id=4399
http://virtuelcampus.univ-msila.dz/inst-gtu/?page_id=27
http://virtuelcampus.univ-msila.dz/inst-gtu/?page_id=25
http://virtuelcampus.univ-msila.dz/inst-gtu/?cat=18
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى