الحقوق المشتركة بين الزوجين
صفحة 1 من اصل 1
الحقوق المشتركة بين الزوجين
هناك حقوق مشتركة تجب لكل واحد من الزوجين تجاه صاحبه، وليست خاصة بأحدهما، نلخصها فيما يلي:
- عدم إفشاء السر:
كل واحد من الزوجين مطالب بكتمان ما يراه من صاحبه، أو يسمعه منه، وهذا أدب عام حثّ عليه الإسلام، ورغب فيه وبخاصة ما يقع بين الزوجين، حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "إن من أشرّ الناس عند الله منزلة يوم القيامة، الرجل يُفْضي إلى امرأته، وتُفْضي إليهن يم ينشر سرّها" ( 13 ).
يقول الشاعر:
واحفَظْ لسـانَكَ واحتَـرِزْ مـن لفْظهِ | فالمرءُ يسـلمُ باللسانِ ويعطَـبُ | |
وزِنِ الكــلامَ إذا نَطَقْــتَ ولا تكن | ثرثـارةً فـي كلِّ نــادٍ تخطـُبُ | |
والسـرّ فـاكتمْـهُ ولَا تنطـقْ بِـهِ | فهـوَ الأسـيرُ لـديكَ إذْ لا ينشِبُ | |
واحرصْ علَى حفظِ القلوبِ من الأذَى | فرجوعُها بعـدَ التنـافرِ يصعُـبُ | |
إنَّ القلــوبَ إذا تنـافرَ ودُّهَـــا | مثلُ الزجاجـةِ كسـرُهَا لا يُشعبُ |
- المناصحة بينهما:
للتناصح وبخاصة بين الزوجين دور كبير في الارتقاء بمستوى الأسرة، ورتق الفتوق الواقعة فيها، وإنارة درب السلامة من التردّي في الخطأ، بيد أن كثيراً نما لأزواج يرى من غير الطبيعي أن تؤدي المرأة دورها في نصيحة زوجها، وأن من السائغ والمعتاد أن تكون من جانبه دونها، ويصل الظنّ بجملة منهم إلى أن قيامها بالنصيحة نوع من التطاول والعجرفة، وخدش لكرامة الرجل، وقوامة الزوج، وهذا خطأ ظاهر، وهدم لعش الزوجية وسعادة الأسرة.
جـ- الشورى:
بمعنى أن يكون التشاور وتداول الرأي قائماً بين الزوجين فيما يتعلق بشئون البيت، وتدبير أمر الأسرة، ومصير الأولاد، وليس من الحكمة في شيء أن يستبد الرجل برأيه ولا يلتفت إلى مشورة امرأته، لا لشيء، إلا لأنها امرأة، ومشورتها قدح لقوامته عليها في نظره السقيم. فكم من امرأة أدلت برأي صار له أكبر الأثر في استقامة أمور وصلاح الأحوال، وخير من يقتدى به في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، يوم أن دخل على أم سلمة غاضباً مما فعل أصحابه يوم الحديبية حيث أمرهم بالحلق والتحلل فكأنهم تحرجوا وتباطؤوا، فأشارت عليه أم سلمة أن يحلق هو حتى يحلقوا، فأخذ الرسول صلى الله عليه وسلم بمشورتها، فما كان إلا أن بادروا إلى امتثال أمره عليه الصلاة والسلام.
د- صدق المودة بين الزوجين:
مما لا تتم السعادة الزوجية إلا به، تحبب كلٍّ من الزوجين إلى صاحبه وإظهار صدق المودة، وتراشق الكلمات الحنونة، فإن ذلك أحسن ما تستقيم به أحوال الزوجين، وأفضل ما تبنى عليه حياتهما، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك مع أزواجه – رضي الله عنهن – ولسنا بخير منه حتى نستنكف عما فعله، ولما امتدح الله حُورَ الجنة ذكر من جميل أوصافهن كونهن (عُرُباً أَتْرَاباً) (الواقعة:37). والعروب: هي المتحببة إلى أزواجها.
والحياة الزوجية التي يُفقد من قاموسها الكلمات الطيبة الجميلة، والعبارات الدافئة حياة قد أَفَلَتْ أنجُم السعادة فيها.
ولا خيرَ في وُدِّ امرئٍ مُتلوِّنٍ | إذا الـريحُ مالتْ مالَ حيثُ تميلُ |
وكم من حُسْنٍ في الخُلُق غطى عيباً في الخَلْق.
°~¤«"§€Ñ!"»¤~°- غالية مميزة
- عدد مشآرڪآتي: : 7377
جْــنــسِےْ• :
بَــــلـــَـدِے• :
نْـقٌٍـآطُْـيَـے• : 17734
تاريخ التسجيل : 04/07/2009
مواضيع مماثلة
» الحقوق المشتركة بين الزوجين
» •♂◄ |،،|..الحقوق الفكرية. |،،|►♂•
» التعاون الأيماني بين الزوجين
» الحياة بين الزوجين .. كيف تصبح رائعة ؟!
» نصائح زوجية لبقاء الحب بين الزوجين.
» •♂◄ |،،|..الحقوق الفكرية. |،،|►♂•
» التعاون الأيماني بين الزوجين
» الحياة بين الزوجين .. كيف تصبح رائعة ؟!
» نصائح زوجية لبقاء الحب بين الزوجين.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى