اخبار عن المونديال لكن ليس عن الكورة ادخل وشوف محير

[بسمة]

مونديال ألمانيا في البحرينية

أزواج مطرودون ومغلوبون وحالات طلاق

في كل مقهى وفي كل زواية تجدهم منطون خائفون فرحون، أزواج هجروا زوجاتهم وأبنائهم ليبحثوا عن فوضى المقاهي التي تعج بالمشجعين ، بعضهم مطرود والآخرين هاربون، إعتذارات بالجملة ، اجتماعات وهمية فقط للتنصل من الآخرين والتمتع بتشجيع أفرقتهم المفضلة، مزادات وشيش مجانية جوائز للزبائن الذين يخمنون الفريق الفائز، أعداء يجلسون في طاولات متجاورة كلها كانت أجواء مونديال ألمانيا 2006 في المقاهي البحرينية.

المونديال في الحمامات

قد تتوقع أن تتابع المونديال عبر التلفاز وقد تتابعه عبر راديو البحرين الذي يبث كل مبارة صوتيا، وقد تغوض عينيك وان تشاهد الكرة أكبر من السيارة عبر شاشات العرض الكبيرة ( ملتيميديا) التي كانت لعبة المقاهي لجذب أكبر عدد ممكن ولكن أن تتابع المونديال وأنت في الحمام فهذه صيحة أخرى.
بعض مقاهي (الفايف ستار) لديه سماعات حتى داخل الحمامات بنفس نظام السماعات المتوفرة في المجمعات فالمشاهد الذي يضطر مجبربا للذهاب إلى دورة المياه لن تضيع عليه أي هجمة فبإمكانه المتابعة صوتيا وهو في الحمام إلى أن يعود إلى طاولته.

المغلوب يدفع

عندما يكون فريق هو الفائز فأنت مستعد لتفعل أي شيئ لتعبر عن فرحتك ولكن عندما يكون فريقك هو الخاسر فهنا الطامة الكبرى فلا يكفيك الهزيمة حتى توضع الفاتورة أيضا في حضنك لتدفع فاتورة البيبسي والشيشة والنخي والسندويشات التي تناولها زملائك وطلبوه على الطاولة.
معظم شبان المقاهي طاولاتهم انقلبت إلى طاولة مقامرة صغيرة في الجميع يطلب والكل يخاف الهزيمة من أجل أن لا يدفع، ولكن مباريات كأس العالم لاتعرف ولا تحس بمشاعر مشجيعها ففي النهاية المغلوب يجب أن يدفع.

أصدقاء ولكن أعداء

(صديقي على عيني وراسي ولكن لا تشجع فريقي فأنت عدوي) هذه اجواء مقهى (ميد كافيه) في العدلية، فالعشرات متجمعون وأعينهم تخوص في الشاشات المتوزعة في كل مكان ولكن الوضع على الطاولات مختلف جدا بين الأصدقاء ذاتهم ايضاً.
كنت برازيلي او أرجنتيني او أسباني فلايمكنك ان تجلس على الطاولة معهم إلا إذا تنازلت عن فريقك وحلمك في فوزه فهنا يمكنك الجلوس معهم.

شيشة مجانا

إنطلاق المونديال كان فرصة لإنعاش جيوب اصحاب المقاهي فتفنن بعضهم في إعلاناته والاخر في عروضه الترويجية ، مقهى الدولفين كان له اسلوب الدعائي الخاص فراح يبيع كوبونات بمئتين فلس لتوقع نتيجة المبارة والسحب بعد المبارة وفي حالة الفوز قد تحصل على فاتورة مدفوعة تتضمن (شيشة) جميع من معاك.
الدخان يغطي المكان وغير المدخنين راحوا يستطعمون الشيشة والبعض الآخر راح يطلب الرأس الثاني والثالث على أمل ان يكون الفوز في الشيشة أفضل من فوز فريقه.

أزواج مطرودين

لا تخلو الكثير من البيوت من الزوجة ( الشريرة) التي تتسلط على زوجها في كل شيئ كل في مشاهدة التلفاز ، بعض الأزواج اضطروا للهروب خوفا من الزوجة إلى المقاهي لمشاهدة المباريات لدرجة أن احدهم يضطر لمساومة زوجته لتسمح له بالمشاهدة فقط مقابل سهرة خاصة أو عشاء و سينما بعد المبارة على أمل الحصول على رضاها سواء فريقه فاز أو خسر.
البعض قد لا يملك قيمة الشيشة والعشاء وخصوصا في ظل الرهانات ولكن الزوجة في النهاية رمت به في فوهة المدفع وتركته يسيح من مقاهى لآخر.

إجازات سنوية وإجتماع في القهوة

الكثير من الموظفين تشاجروا مع مسئوليهم من أجل اخذ إجازاتهم السنوية تزامنا مع المونديال مستغنين عنها للأوقات الحرجة التي كانوا دائما ما يأخذونها لشهر رمضان والصيف وموسم التخييم وبدء الدارسة.
مواقف طريفة تسمعها دائما من متابعي مباريات المونديال وخصوصا التي تقام في الساعة الرابعة عصرا فتجد الجميع يتهرب عن الرد على الموبايل خوفا من أن يسمع المسئول أو الزملاء أنه يتابع المونديال وليس مشغول مع أهله، والمضحك المبكي انك تسمع من ترن هواتفهم يجيبون عليها بأنهم مشغولين وفي إجتماعات رغم تعليقات المذيعين التي تصرخ بين الهجمة والأخرى.

زوجة تطلب الطلاق"يا أنا يا المونديال"

كاد ان يتسبب كأس العالم لكرة القدم (المونديال) في طلاق زوجين بحرينيين بعد ان خرج الرجل لشراء بعض العصائر والحلويات للضيوف الذين كانوا مع زوجته في منزلهما، الا انه استقر في خيمة بوسط مدينة عيسى وتابع المباراة التي كانت تعرض على شاشات كبيرة هناك، ولم يعد الى المنزل الا بعد انتهائها.
وكانت الزوجة وهي في العقد الثالث من العمر قد خرجت من المستشفى يوم انطلاق مباريات (المونديال) بعد ولادتها لطفل جديد انضم الى أفراد الأسرة الخمسة، وخرج الزوج في المساء على أمل شراء بعض الحاجيات لها وللضيوف الموجودين في المنزل، ولم يعد الا بعد منتصف الليل بعد ان شاهد مباراة السعودية مع أوكرانيا.
وعندما دخل الزوج الى المنزل وهو في حالة احباط بسبب خسارة السعودية، انفجرت الزوجة من شدة الغضب، وكان معها بعض أفراد عائلتها، وصرخت في وجهه (يا أنا يا المونديال)، طالبة منه الطلاق.
ودارت بينهما معركة كبيرة، فتدخل الأهل عندها وتراجع الزوج متعهداً بعدم مشاهدة المباريات خارج المنزل عندما شعر بأنه سيخسر عائلته وكل شيء، خصوصا وان الزوجة طلبت منه أن يغادر المنزل ويتركها لتعيش فيه مع الاطفال، ولم يعرف بعد ما اذا كان الزوج قد استطاع بالفعل تنفيذ وعده، أم انه ضعف من جديد أمام اغراءات (المونديال).

عريس ينسى عروسه

اضطرت عروس بحرينية الدخول الى قاعة حفل الزفاف وحيدة أمام الضيوف بعد ان انتظرت عريسها لفترة طويلة في الخارج دون جدوى، بينما كان منهمكاً في مشاهدة مباراة فريقه المفضل (الأرجنتين) ضمن مباريات كأس العالم.
وشعرت العروس بالاحراج أمام الضيوف الذين ظلوا يتابعون العروس، وهي تحاول الاتصال بعريسها بشكل متواصل، الا أنها لم تتمكن من الوصول اليه، وتصاعدت علامات الاستفهام والتعجب بين (المعازيم) الذين ظلوا يسألون عن سبب غيابه، وتجاهله لعروسه.
وبعد الساعة الثانية عشرة والنصف ليلاً دخل (المعرس) صالة الاحتفال وهو محاط بنظرات الاستغراب من المدعوين حتى بلغ (الكوشة)، ليجلس الى جانب عروسه، ويخبرها بأنه ( كان يتابع مباراة الأرجنتين)، ناسياً ان تلك الليلة كانت ليلة زفافه.

لا حول ولا قوة الا بالله

منقول

[بسمة]

انتظر ردودكم