زاهر حاضر دوما وروراوة غائب دائما

[seif eddin]

تعامل الاتحادين المصري والجزائري إعلاميا مع أحداث القاهرة زاهر حاضر دوما وروراوة غائب دائما

اختلاف كبير في التعامل إعلاميا مع أحداث القاهرة منذ الثاني عشر من شهر نوفمبر للسنة المنصرمة، بين رئيسي الاتحاد المصري لكرة القدم والاتحادية الجزائرية لكرة القدم. على كثـرة وسائل الإعلام المصرية، سواء المكتوبة منها أو المسموعة والمرئية، فإن سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم كان ''النجم الأول'' منذ الاعتداء على حافلة المنتخب الوطني، فقد كان ردّ فعل الإعلام المصري تلقائيا من خلال تسليط الضوء على رئيس اتحاد كرته، ومنحه حيزا مهما من الوقت لشرح كل التفاصيل التي تخدم ''وجهة النظر المصرية''. ولقي الإعلام في مصر تجاوبا كبيرا من المسؤول الأول على الهيئة الكروية في بلاد ''الفراعنة''، الذي قدّر قيمة إعلام بلده وتحلّى بالاحترافية وردّ على كل استفسارات الصحافة في مصر بتلقائية، رغم قسوة الإعلام في مصر عليه في مناسبات كثيرة، خاصة حين بلغت قناعة الجميع بأن زاهر أخفى عنهم حقائق وبأن ملف مصر على مستوى الاتحادية الدولية لكرة القدم، ليس بالثقل الذي وصفه، ناهيك عن إلغائه المؤتمر العالمي الذي كان يزعم عقده. وفي الجهة المقابلة، فإن سلوك رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، اتسم بإدارة الظهر للصحافة الجزائرية، حتى حين تعلّق الأمر بقضية ''مبدأ'' بين الجزائر ومصر رياضيا، لم نشاهد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، يطلّ على الجمهور الرياضي الجزائري عبر وسائل الإعلام الثقيلة، أو عقد ندوات صحفية متفرّقة، ليقدّم كل التفاصيل المتعلّقة بالقضية، وبقيت الصحافة الرياضية الجزائرية تدافع عن ''القضية الجزائرية'' وتقف في وجه زاهر والإعلام المصري والفنانين والمحامين وكل المصريين، دون أن يكون هناك سند رسمي من رئيس ''الفاف'' يعزّز التفاف كل الجزائريين من أجل التصدي لما يقدّم من معلومات خاطئة من بلاد ''الفراعنة'' بهذا الخصوص. وترك رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم الانطباع، من خلال طريقة تعامله مع الإعلام الجزائري بتعمّد تجاهله، بأنه لا يقدّر هذه الصحافة وبأنه ''يضطر'' أحيانا لتقديم معلومات لمن يشاء على حسب المزاج، وتجده يميل للتعامل مع وسائل الإعلام الأجنبية، مثلما حدث مع ''كنال بلوس'' و''فرانس''2 حين منحهما الأولوية في تغطية إنجازات ومشوار المنتخب الوطني في الجزائر وفي مصر وفي فرنسا أيضا على حساب الصحافيين الجزائريين، وهي مؤشرات واضحة على أن رئيس ''الفاف'' يرحّب بكل ما هو آت من الضفة الأخرى، سواء تعلّق الأمر بالألبسة الرياضية أو مكان إجراء التربّصات أو استغلال الهياكل الرياضية وخيار شركة الطيران فضلا عن اللاعبين والمدربين، وأخيرا الإعلاميين.