الذكاء الاجتماعي وكيفية تنميته
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الذكاء الاجتماعي وكيفية تنميته
(الذكاء الاجتماعي وكيفية تنميته )
صفات صاحب السلوك الذكي اجتماعياً:
1- له قدرة على الإقناع ، لأنه يملك أسلوب دبلوماسي لبق، وتصرف حسن .
2- عن طريق قدرته على استنباط ما يفكر فيه الآخرون يمكنه تقديم الحلول والبدائل وتقريب وجهات النظر إذا ما احتدم نقاش أو نزاع .
3- لديه خارطة كاملة في التعامل مع الآخرين من زملاء العمل أو أفراد الأسرة ، والمجتمع عامة .
4- يبتعد عن التصرفات الاجتماعية الخرقاء، فلا يضحك عاليا في مواقف لا تستدعي الضحك
أو يلتزم الصمت إذا ما سمع نكته تستحق الضحك فعلاً..
ولا يتحدث عن نفسه كثيراً ، ويختار الوقت المناسب في الحديث .
5- صاحب عاطفة قوية يستطيع من خلالها استقراء ما بداخل النفس البشرية من عواطف ومشاعر .
6- رهيف الحس يتعرف ويتفهم مشاعر من يحتك بهم ويخالطهم ويستجيب لأحاسيسهم بشكل لائق ومقبول .
7- له قدرة على مواجهة الاحباطات والتحكم بالعواطف وضبطها .
إن الذكاء الاجتماعي الذي ننشده يبدأ من التنشئة الاجتماعية التي لها دورها الفعال في تكوين بناء الشخصية الإنسانية
وبمقتضى هذه التنشئة الاجتماعية يكتسب الفرد الثقافة ويستوعب قيم المجتمع الإنساني وأهدافه .
ويرجع الضعف الاجتماعي والانطواء وعدم القدرة على إقامة علاقات طيبة غالباً ما يعود أثرها إلى المؤسسات التربوية في أيام الطفولة
التي لها تأثيرها المستمر على سلوك وشخصيات الأفراد خلال مختلف مراحل حياتهم
فالذكاء الاجتماعي يبدأ العناية بتطويره وتربيته من المراحل المبكرة للطفل بتدريبه على أسس الحياة الاجتماعية
وتشجيعه على اللعب الجماعي والاختلاط مع الغير
ودفعه للأخذ بزمام المبادرة في الاتصال وإقامة الصداقات والتعاون مع الغير
وتتم العناية عن طريق المؤسسات التربوية، وهي :
1- الأسرة : بعض الأسر تقتل في الطفل الحس الاجتماعي بمنعه من الاختلاط مع الأطفال الآخرين وبمنعه من الكلام احتراماً للكبار ـ
وشتان ما بين الاحترام والخضوع ـ مما يلغي شخصيته ويسيطر عليه شعور بالخجل ويفقده الكياسة الاجتماعية .
يقول عالم النفس (Stephen Newicki) من جامعة (Emory) :
" إن الأطفال الذين لا يحسنون التعبير عن عواطفهم يشعرون دوماً بخيبة الأمل ، فهم لا يستوعبون بشكل تام ما الذي يدور حولهم .."
2-
المدرسة : لها دور إيجابي كبير فعندما يحضر الأطفال لأول مرة إلى المدرسة
يجدون أنفسهم تحت إشراف مباشر من أفراد لا ينتمون إلى أسرهم
ويتعلم الأطفال الامتثال لقواعد المجتمع وقيمه ومعاييره المختلفة
وتقلل المدرسة من اعتماد الأطفال على أسرهم وتربطهم بالمجتمع الكبير بروابط جديدة .
2- جماعة الأصدقاء : فعندما يكون لجماعة الأصدقاء ثقافتها الخاصة
التي تتميز بوجود قيم ورموز ومعايير معينة تميز هذه الجماعة عن غيرها وربما تكون مبادئ مغلوطة
عندئذ يكون لهذه الجماعة تأثير قوي على شخصيات أعضائها إلى الأسوأ والشذوذ عن السلوك الاجتماعي
لذا كان على التربويين العناية في اختيار الطفل أو المراهق أصدقائه .
4- وسائل الإعلام : كالجرائد والمجلات والكتب التي تشكل وسائل ثقافية جادة والتلفزيون والإنترنت ..
وغيرها من الوسائل التي تملي وسائل الانخراط الاجتماعي .
وقبل الختام يجب أن نعرف:
أن الكل بحاجة إلى الذكاء الاجتماعي وأن عملية التنشئة الاجتماعية تتم بين الأفراد والمجتمعات والدول والشعوب
وهي عملية مستمرة لا تنتهي إلا بانتهاء الحياة
فقد ميز الله الكائن البشري عن سائر المخلوقات بالسلوك الحاذق الماهر
وهو العمل المشترك على مستوى أفراد أو جماعات أو دول حتى بات مَن في شرق الأرض يعمل ويصنع وينتج لمن في غربها
فالبشرية تستمد قوتها من بعضها البعض
وتبحث عن المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة .
وسكان العالم في ازدياد مضطرد
وتتقارب الشعوب من بعضها البعض
وكوكب الأرض الكبير أصبح عالماً محدوداً
وأصبحنا نضع في تقديرنا لاحتياجاتنا احتياجات الآخرين ومتطلباتهم وأخذها بعين الاعتبار
وأرقى أنواع السلوك الذكي الذي تتطلبه المجتمعات المتقدمة هو القدرة على التفكير في طلب التعاون المشترك
فتنمية الذكاء الاجتماعي هدف سامي ونبيل تستهدفه مصلحة البشرية جمعاء
وهو أمر في غاية الأهمية إذا أردنا للحياة البشرية أن تستمر على هذا الكوكب .
قال تعالى :
{يا أيها الناس إنّا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم}.
كيف ننمي الذكاء الاجتماعي بالطفل :
أنشطة الذكاء الاجتماعي
النشاط الأول:
كل واحد يعلم واحدًا!
- افتح حوارًا مع طفلك صاحب هذا الذكاء -في وجود إخوته- حول الأشياء أو المهارات التي يمكنه أن يعلمها لغيره.
-
اترك المجال لباقي الأطفال ليفكروا في مهارة شيء مميز يفعلونه، ويمكنهم أن
يعلموه للآخرين؛ فربما أمكن لواحد أن يكون عارفًا بالأرقام بلغة جديدة..
عملات بلد ما، طريقة نشر الغسيل، وضع الأكواب بطريقة لطيفة... ويرغب في
تعليمها لغيره أو في أن يتبادل الأطفال تلك المهارات.
- سجل مهارات كل طفل في قائمة، ثم ابدأ في تفعيل رغبة كل واحد لتعليم الآخرين بطريقة علمية.
- ناقش مع طفلك:
ما الذي يحتاجه ليتم تعليمه لغيره، أيا من المهارات التي في القائمة، وما الخطوات التي سيتبعها.
-
كوّن مع طفلك قائمة الصغار الذين يحتاجون هذه المساعدة. ومن الممكن أن
يكون ذلك في إطار الأسرة الواحدة أو بين أسرتين من الأقارب أو الأصدقاء.
-
يمكن أن تصنع مع طفلك بطاقات ملوّنة تحمل كل ما علمه طفلك لغيره وكل ما
تعلمه طفلك من غيره أثناء رحلة تطوعه بالتعليم أو تدربه على يد غيره.
النشاط الثاني:
استرجاع الذكريات الطيبة:
1-
اجتمع مع أطفالك. اطلب من كل فرد منهم أن يتذكر عددًا من الأشخاص الطيبين
المتعاونين الذين عاونوه في شيء ما أو جعلوه يشعر شعورًا جيدًا، وسجلوا
معًا كل الخبرات كالآتي:
- ساعدني السائق في حمل حقيبتي.
- علمني أخي كيف ألعب الشطرنج.
- شجعتني أمي على القفز في حمام السباحة.
- أثنت صديقتي على اختياري للألوان في لوحتي.
2- ناقشوا معًا كيف يمكن أن يؤثر التعاون بين الأشخاص على مشاعرنا وعلى تحسين حياتنا.
3- يمكن أن يرسم الأطفال رسومًا توضيحية لما مروا به من خبرات طيبة.
4-
يمكن أن تكون فرصة طيبة ليرسل للشخص الذي عاونه رسالة قصيرة يشكره على
الشعور الطيب الذي سببه له تعاونه معه. على أن نحاول أن نجعل من هذا
النشاط فرصة لإدخال كلمات الامتنان إلى قاموسه بحيث تصبح مألوفة مستخدمة
من قبل الطفل، مثل:
(أتذكر عندما...، ذات مرة...، ساعدتني على...، كان لدي شعور بصعوبة الأمر حتى ساعدتني على...، شكرًا لك لأنك جعلتني أشعر بـ...).
النشاط الثالث: تمييز المشاعر:
هذا النشاط يساعد الأطفال على الاستكشاف الذاتي، وخطوات هذا النشاط:
1- اكتب الجمل التالية على ورقة كبيرة أو لوحة، ثم ضعها في صندوق.
ماذا تشعر عندما...
- يثنى على شيء جيد فعلته؟
- لم يتم اختيارك في لعبة؟
- تنجح في حل كل مسائل الحساب؟
- أخذ زميل لك شيئًا بالقوة؟
- تتشارك مع زميل في عمل ما؟
- تكسب مباراة؟
- تريد الحصول على شيء يمتلكه آخرون؟
- تُترك في البيت بمفردك؟
- تقبلك أمك أو تعانقك؟
- تُتهم بفعل شيء لم تفعله؟
- يخبرك شخص ما بأنك ذكي ولطيف ومهذب؟
- عندما يلعب معك أخوك الأكبر؟
2- اجلس أنت وأطفالك في دائرة.
3- اختر بالتناوب قائدًا ليقف في وسط الدائرة:
- دعه يلتقط ورقة من الورق ويقرأ الجملة التي بها بصوت عال.
-
اطلب منه أن يختار شخصًا ما من الدائرة ليتفاعل معه بالرد، على أن يبدأ
جملة رده بكلمة: "أنا أشعر..."، ويمكنه أن يعبر بالكلمات أو بتعبيرات
الوجه والجسم.
ثم يخمن الشخص الآخر (قائد الدائرة) شعور المعبر. ويناقش لماذا يشعر شخص ما هذا الشعور، وكيف يؤثر في سلوكه، وكيف يمكن أن يستبدل بالشعور السيئ شعورا آخر جيدا.
4-
المناقشة أهم ما في هذا النشاط: حاول أن يركز الجميع على كيفية الشعور
والتعبير عنه، ولماذا يشعر كل فرد هذا الشعور، وكيف تجنب أحد ما شعورًا
سلبيًّا، كذلك يساعد هذا النشاط في التعرف على مشاعر الآخرين عن طريق
تعبيرات الآخرين لفظيًّا أو بملامح الوجه والجسم.
الجمل السابقة تمثل مجرد أمثلة للجمل التي يمكن مناقشتها والتمثيل حولها، ويمكن أن تنسج غيرها.
النشاط الرابع: الرسم الجماعي:
- اجلسوا معًا في دائرة.
- أعطِ كل طفل قطعة من الورق وقلمًا ملونًا.
- اطلب منهم أن يكتبوا أسماءهم على الأوراق.
- اطلب منهم أن يبدأ كل منهم في رسم أي شيء في خياله.
- بعد دقيقة واحدة، اطلب من كل منهم أن يمرر الورقة لليمين.
واطلب
منهم أن يرسموا مرة أخرى، إكمالاً على ما في الورقة التي وصلتهم من رسم،
وهكذا... استمر في تمرير الورق كل دقيقة إلى أن تعود لصاحبها الأول.
- وعند وصول كل ورقة إلى صاحبها اطلب من الجميع أن يستمر في الرسم هذه المرة لمدة (5 - 10) دقائق.
- ناقش كيف يمكن لكل منهم أن يبني على أفكار الآخرين، وكيف يمكنه أن يفهم أعمال الآخرين ويضيف إليها.
- علّق كل الرسومات، واحتفلوا معًا.
النشاط الخامس: تأليف القصص الجماعية:
نفس
نشاط الرسم السابق يمكن أن ينفذ من خلال كتابة القصص. بحيث يبدأ فرد من
المجموعة ببداية قصة، ثم يكمل الذي يليه، وهكذا حتى تكتمل القصة.
ويمكن
أيضًا أن يكتب كل منهم قصة أو يمليها عليك -حسب أعمارهم-، ثم تبدأ في
تقسيمها لمشاهد أو مواقف مختلفة بحيث تحاولون معًا تركيب مشهد من قصة على
مشهد من قصة أخرى...، ويكمل كل طفل القصة بطريقة أخرى حسب هذه الإضافة
الجديدة أو سير الأحداث الجديد.
النشاط السادس: العصف الذهني الجماعي:
يمكن أن تقوم بهذا النشاط كطريقة يومية للمناقشة والتفكير مع أطفالك حول تفاصيل قراراتكم واختياراتكم اليومية، مثل:
- أماكن للنزهة.
- وجبات يومية.
- المشتريات المطلوبة.
- أفكار لتجميل الغرفة.
- قصص للقراءة.
هذا
النشاط يفيد الطفل في التشارك في المقترحات مع الغير، إضافة للبناء على
أفكار الآخرين أو مراعاة وجهة نظرهم ورغباتهم حين الاختيار أو القرار.
ولذا أهم ما يميز هذا النشاط احترام كل وجهات النظر والأفكار وتسجيلها
لتكون بمثابة بنك للأفكار يلجأ إليه الجميع وقت الحاجة.
صفات صاحب السلوك الذكي اجتماعياً:
1- له قدرة على الإقناع ، لأنه يملك أسلوب دبلوماسي لبق، وتصرف حسن .
2- عن طريق قدرته على استنباط ما يفكر فيه الآخرون يمكنه تقديم الحلول والبدائل وتقريب وجهات النظر إذا ما احتدم نقاش أو نزاع .
3- لديه خارطة كاملة في التعامل مع الآخرين من زملاء العمل أو أفراد الأسرة ، والمجتمع عامة .
4- يبتعد عن التصرفات الاجتماعية الخرقاء، فلا يضحك عاليا في مواقف لا تستدعي الضحك
أو يلتزم الصمت إذا ما سمع نكته تستحق الضحك فعلاً..
ولا يتحدث عن نفسه كثيراً ، ويختار الوقت المناسب في الحديث .
5- صاحب عاطفة قوية يستطيع من خلالها استقراء ما بداخل النفس البشرية من عواطف ومشاعر .
6- رهيف الحس يتعرف ويتفهم مشاعر من يحتك بهم ويخالطهم ويستجيب لأحاسيسهم بشكل لائق ومقبول .
7- له قدرة على مواجهة الاحباطات والتحكم بالعواطف وضبطها .
إن الذكاء الاجتماعي الذي ننشده يبدأ من التنشئة الاجتماعية التي لها دورها الفعال في تكوين بناء الشخصية الإنسانية
وبمقتضى هذه التنشئة الاجتماعية يكتسب الفرد الثقافة ويستوعب قيم المجتمع الإنساني وأهدافه .
ويرجع الضعف الاجتماعي والانطواء وعدم القدرة على إقامة علاقات طيبة غالباً ما يعود أثرها إلى المؤسسات التربوية في أيام الطفولة
التي لها تأثيرها المستمر على سلوك وشخصيات الأفراد خلال مختلف مراحل حياتهم
فالذكاء الاجتماعي يبدأ العناية بتطويره وتربيته من المراحل المبكرة للطفل بتدريبه على أسس الحياة الاجتماعية
وتشجيعه على اللعب الجماعي والاختلاط مع الغير
ودفعه للأخذ بزمام المبادرة في الاتصال وإقامة الصداقات والتعاون مع الغير
وتتم العناية عن طريق المؤسسات التربوية، وهي :
1- الأسرة : بعض الأسر تقتل في الطفل الحس الاجتماعي بمنعه من الاختلاط مع الأطفال الآخرين وبمنعه من الكلام احتراماً للكبار ـ
وشتان ما بين الاحترام والخضوع ـ مما يلغي شخصيته ويسيطر عليه شعور بالخجل ويفقده الكياسة الاجتماعية .
يقول عالم النفس (Stephen Newicki) من جامعة (Emory) :
" إن الأطفال الذين لا يحسنون التعبير عن عواطفهم يشعرون دوماً بخيبة الأمل ، فهم لا يستوعبون بشكل تام ما الذي يدور حولهم .."
2-
المدرسة : لها دور إيجابي كبير فعندما يحضر الأطفال لأول مرة إلى المدرسة
يجدون أنفسهم تحت إشراف مباشر من أفراد لا ينتمون إلى أسرهم
ويتعلم الأطفال الامتثال لقواعد المجتمع وقيمه ومعاييره المختلفة
وتقلل المدرسة من اعتماد الأطفال على أسرهم وتربطهم بالمجتمع الكبير بروابط جديدة .
2- جماعة الأصدقاء : فعندما يكون لجماعة الأصدقاء ثقافتها الخاصة
التي تتميز بوجود قيم ورموز ومعايير معينة تميز هذه الجماعة عن غيرها وربما تكون مبادئ مغلوطة
عندئذ يكون لهذه الجماعة تأثير قوي على شخصيات أعضائها إلى الأسوأ والشذوذ عن السلوك الاجتماعي
لذا كان على التربويين العناية في اختيار الطفل أو المراهق أصدقائه .
4- وسائل الإعلام : كالجرائد والمجلات والكتب التي تشكل وسائل ثقافية جادة والتلفزيون والإنترنت ..
وغيرها من الوسائل التي تملي وسائل الانخراط الاجتماعي .
وقبل الختام يجب أن نعرف:
أن الكل بحاجة إلى الذكاء الاجتماعي وأن عملية التنشئة الاجتماعية تتم بين الأفراد والمجتمعات والدول والشعوب
وهي عملية مستمرة لا تنتهي إلا بانتهاء الحياة
فقد ميز الله الكائن البشري عن سائر المخلوقات بالسلوك الحاذق الماهر
وهو العمل المشترك على مستوى أفراد أو جماعات أو دول حتى بات مَن في شرق الأرض يعمل ويصنع وينتج لمن في غربها
فالبشرية تستمد قوتها من بعضها البعض
وتبحث عن المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة .
وسكان العالم في ازدياد مضطرد
وتتقارب الشعوب من بعضها البعض
وكوكب الأرض الكبير أصبح عالماً محدوداً
وأصبحنا نضع في تقديرنا لاحتياجاتنا احتياجات الآخرين ومتطلباتهم وأخذها بعين الاعتبار
وأرقى أنواع السلوك الذكي الذي تتطلبه المجتمعات المتقدمة هو القدرة على التفكير في طلب التعاون المشترك
فتنمية الذكاء الاجتماعي هدف سامي ونبيل تستهدفه مصلحة البشرية جمعاء
وهو أمر في غاية الأهمية إذا أردنا للحياة البشرية أن تستمر على هذا الكوكب .
قال تعالى :
{يا أيها الناس إنّا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم}.
كيف ننمي الذكاء الاجتماعي بالطفل :
أنشطة الذكاء الاجتماعي
النشاط الأول:
كل واحد يعلم واحدًا!
- افتح حوارًا مع طفلك صاحب هذا الذكاء -في وجود إخوته- حول الأشياء أو المهارات التي يمكنه أن يعلمها لغيره.
-
اترك المجال لباقي الأطفال ليفكروا في مهارة شيء مميز يفعلونه، ويمكنهم أن
يعلموه للآخرين؛ فربما أمكن لواحد أن يكون عارفًا بالأرقام بلغة جديدة..
عملات بلد ما، طريقة نشر الغسيل، وضع الأكواب بطريقة لطيفة... ويرغب في
تعليمها لغيره أو في أن يتبادل الأطفال تلك المهارات.
- سجل مهارات كل طفل في قائمة، ثم ابدأ في تفعيل رغبة كل واحد لتعليم الآخرين بطريقة علمية.
- ناقش مع طفلك:
ما الذي يحتاجه ليتم تعليمه لغيره، أيا من المهارات التي في القائمة، وما الخطوات التي سيتبعها.
-
كوّن مع طفلك قائمة الصغار الذين يحتاجون هذه المساعدة. ومن الممكن أن
يكون ذلك في إطار الأسرة الواحدة أو بين أسرتين من الأقارب أو الأصدقاء.
-
يمكن أن تصنع مع طفلك بطاقات ملوّنة تحمل كل ما علمه طفلك لغيره وكل ما
تعلمه طفلك من غيره أثناء رحلة تطوعه بالتعليم أو تدربه على يد غيره.
النشاط الثاني:
استرجاع الذكريات الطيبة:
1-
اجتمع مع أطفالك. اطلب من كل فرد منهم أن يتذكر عددًا من الأشخاص الطيبين
المتعاونين الذين عاونوه في شيء ما أو جعلوه يشعر شعورًا جيدًا، وسجلوا
معًا كل الخبرات كالآتي:
- ساعدني السائق في حمل حقيبتي.
- علمني أخي كيف ألعب الشطرنج.
- شجعتني أمي على القفز في حمام السباحة.
- أثنت صديقتي على اختياري للألوان في لوحتي.
2- ناقشوا معًا كيف يمكن أن يؤثر التعاون بين الأشخاص على مشاعرنا وعلى تحسين حياتنا.
3- يمكن أن يرسم الأطفال رسومًا توضيحية لما مروا به من خبرات طيبة.
4-
يمكن أن تكون فرصة طيبة ليرسل للشخص الذي عاونه رسالة قصيرة يشكره على
الشعور الطيب الذي سببه له تعاونه معه. على أن نحاول أن نجعل من هذا
النشاط فرصة لإدخال كلمات الامتنان إلى قاموسه بحيث تصبح مألوفة مستخدمة
من قبل الطفل، مثل:
(أتذكر عندما...، ذات مرة...، ساعدتني على...، كان لدي شعور بصعوبة الأمر حتى ساعدتني على...، شكرًا لك لأنك جعلتني أشعر بـ...).
النشاط الثالث: تمييز المشاعر:
هذا النشاط يساعد الأطفال على الاستكشاف الذاتي، وخطوات هذا النشاط:
1- اكتب الجمل التالية على ورقة كبيرة أو لوحة، ثم ضعها في صندوق.
ماذا تشعر عندما...
- يثنى على شيء جيد فعلته؟
- لم يتم اختيارك في لعبة؟
- تنجح في حل كل مسائل الحساب؟
- أخذ زميل لك شيئًا بالقوة؟
- تتشارك مع زميل في عمل ما؟
- تكسب مباراة؟
- تريد الحصول على شيء يمتلكه آخرون؟
- تُترك في البيت بمفردك؟
- تقبلك أمك أو تعانقك؟
- تُتهم بفعل شيء لم تفعله؟
- يخبرك شخص ما بأنك ذكي ولطيف ومهذب؟
- عندما يلعب معك أخوك الأكبر؟
2- اجلس أنت وأطفالك في دائرة.
3- اختر بالتناوب قائدًا ليقف في وسط الدائرة:
- دعه يلتقط ورقة من الورق ويقرأ الجملة التي بها بصوت عال.
-
اطلب منه أن يختار شخصًا ما من الدائرة ليتفاعل معه بالرد، على أن يبدأ
جملة رده بكلمة: "أنا أشعر..."، ويمكنه أن يعبر بالكلمات أو بتعبيرات
الوجه والجسم.
ثم يخمن الشخص الآخر (قائد الدائرة) شعور المعبر. ويناقش لماذا يشعر شخص ما هذا الشعور، وكيف يؤثر في سلوكه، وكيف يمكن أن يستبدل بالشعور السيئ شعورا آخر جيدا.
4-
المناقشة أهم ما في هذا النشاط: حاول أن يركز الجميع على كيفية الشعور
والتعبير عنه، ولماذا يشعر كل فرد هذا الشعور، وكيف تجنب أحد ما شعورًا
سلبيًّا، كذلك يساعد هذا النشاط في التعرف على مشاعر الآخرين عن طريق
تعبيرات الآخرين لفظيًّا أو بملامح الوجه والجسم.
الجمل السابقة تمثل مجرد أمثلة للجمل التي يمكن مناقشتها والتمثيل حولها، ويمكن أن تنسج غيرها.
النشاط الرابع: الرسم الجماعي:
- اجلسوا معًا في دائرة.
- أعطِ كل طفل قطعة من الورق وقلمًا ملونًا.
- اطلب منهم أن يكتبوا أسماءهم على الأوراق.
- اطلب منهم أن يبدأ كل منهم في رسم أي شيء في خياله.
- بعد دقيقة واحدة، اطلب من كل منهم أن يمرر الورقة لليمين.
واطلب
منهم أن يرسموا مرة أخرى، إكمالاً على ما في الورقة التي وصلتهم من رسم،
وهكذا... استمر في تمرير الورق كل دقيقة إلى أن تعود لصاحبها الأول.
- وعند وصول كل ورقة إلى صاحبها اطلب من الجميع أن يستمر في الرسم هذه المرة لمدة (5 - 10) دقائق.
- ناقش كيف يمكن لكل منهم أن يبني على أفكار الآخرين، وكيف يمكنه أن يفهم أعمال الآخرين ويضيف إليها.
- علّق كل الرسومات، واحتفلوا معًا.
النشاط الخامس: تأليف القصص الجماعية:
نفس
نشاط الرسم السابق يمكن أن ينفذ من خلال كتابة القصص. بحيث يبدأ فرد من
المجموعة ببداية قصة، ثم يكمل الذي يليه، وهكذا حتى تكتمل القصة.
ويمكن
أيضًا أن يكتب كل منهم قصة أو يمليها عليك -حسب أعمارهم-، ثم تبدأ في
تقسيمها لمشاهد أو مواقف مختلفة بحيث تحاولون معًا تركيب مشهد من قصة على
مشهد من قصة أخرى...، ويكمل كل طفل القصة بطريقة أخرى حسب هذه الإضافة
الجديدة أو سير الأحداث الجديد.
النشاط السادس: العصف الذهني الجماعي:
يمكن أن تقوم بهذا النشاط كطريقة يومية للمناقشة والتفكير مع أطفالك حول تفاصيل قراراتكم واختياراتكم اليومية، مثل:
- أماكن للنزهة.
- وجبات يومية.
- المشتريات المطلوبة.
- أفكار لتجميل الغرفة.
- قصص للقراءة.
هذا
النشاط يفيد الطفل في التشارك في المقترحات مع الغير، إضافة للبناء على
أفكار الآخرين أو مراعاة وجهة نظرهم ورغباتهم حين الاختيار أو القرار.
ولذا أهم ما يميز هذا النشاط احترام كل وجهات النظر والأفكار وتسجيلها
لتكون بمثابة بنك للأفكار يلجأ إليه الجميع وقت الحاجة.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى