كل عوامل انتشار أنفلونزا الخنازير متوفرة في الجزائر

كل عوامل انتشار أنفلونزا الخنازير متوفرة في الجزائر
البروفيسور نافتي: ''الفيروس قد يتحوّل ويصبح أكثر فتكا''

كشف البروفيسور نافتي أن التزام مختلف طرق الوقاية من أنفلونزا الخنازير في الوقت الراهن هام جدا، إذ من شأنه تقليص انتشار العدوى بنسبة 50 بالمائة.
أكد البروفيسور نافتي أن برودة الطقس الحالية تضاعف من انتشار الفيروس، ليؤكد على ضرورة الإسراع بتوفير اللقاح المضاد للفيروس خلال الأيام المقبلة لتفادي تزايد العدوى، ليعرب عن تخوفه من تغير نوعية الفيروس ـ وبالتالي زوال مفعول اللقاح ـ ليتحول إلى فيروس أشد قوة يقتل 10 مرات أكثر من الأول.
بعث بلوغ عدد المصابين بفيروس أنفلوانزا الخنازير بالجزائر حد 335 حالة مع تسجيل لـ 7 حالات وفاة ذعرا في أوساط الجزائريين، خاصة أنه تزامن مع تصاعد حدة انتشار الداء عبر مختلف دول العالم في الوقت الحالي الذي يشهد موجة برد من شأنها أن تضاعف من عدد الإصابات. وعن هذه الوضعية أكد لنا البروفيسور سليم نافتي، رئيس مصلحة الأمراض الصدرية بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، أن إحصاء أعداد الحالات وتزايدها لم يعد مقياسا، فمئات الحالات تسجل يوميا عبر مختلف دول العالم والسبب راجع لكون فيروس ''أش ,1 أن1 '' معد جدا، إضافة إلى أن كل العوامل المساعدة على انتشاره توفرت بالجزائر بدءا من الحجيج الناقلين للعدوى وكذا الشباب العائدين من السودان. ليضيف أن التغير في أحوال الطقس حاليا عامل إضافي يساعد على سرعة انتشار الفيروس، ''فوسائل النقل الجماعية التي يعتمدها غالبية المواطنين والأماكن المغلقة التي تجمع عددا من الأشخاص ''دور البلديات، البريد .. إلخ''، وكذا عديد مواقع العمل تعتبر مكانا خصبا لانتشار الفيروس بسرعة فائقة، ليطالب بالتالي بضرورة الإسراع في توفير اللّقاح المضاد لأنفلونزا الخنازير. مشيرا إلى أن الجزائر تحتل المرتبة 23 ضمن قائمة الدول التي اقتنت ذات اللقاح. ويضيف محدثنا قائلا ''ما يجب أن يعرفه عامة الناس هو أن الأنفلونزا الموسمية تقتل بمعدل مرتين أكثر من أنفلونزا الخنازير، حيث أكدت معطيات منظمة الصحة العمومية أن 01 بالمائة من وفيات العالم تتم بفعل الأنفلونزا العادية مقابل 5,0 بالمائة سببها أنفلونزا الخنازير. ليبقى الحل الأنجع ممثلا في الوقاية من هذه الجائحة.
وتتمثل طرق الوقاية في نظافة الأيدي أولا أي غسلها بالماء والصابون، مع اعتماد عزل الشخص المصاب بالأنفلونزا العادية أو أنفلونزا الخنازير، خاصة أن خصائصهما واحدة، ناهيك عن التأكيد على وضع قناع واق للمصاب. وهي متوفرة بكثيرة لدى الصيدليات علما أن طرق الوقاية هذه أكدت فعاليتها. ويبقى تخوف البروفيسور نافتي كامنا في إمكانية تغير طبيعة فيروس ''أش ,1 أن.''1 وفي هذه الوضعية تسقط فعالية اللقاح المضاد ويكون الفيروس الجديد بالتالي أكثر حدة 10 مرات أكثر من سابقه.