المرأة العربية فرضت نفسها على الكتابة
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
المرأة العربية فرضت نفسها على الكتابة
المرأة العربية فرضت نفسها على الكتابة
: أكدت فاطمة طحطح أستاذة التعليم العالي بجامعة محمد الخامس بالرباط أن الكتابة عند المرأة العربية قطعت أشواطا عديدة وتطورت من أشكال كتابية بسيطة إلى أشكال ناضجة فنيا فرضت حضورها حتى على حركة الترجمة.
جاء ذلك خلال محاضرتها عن "المرأة والكتابة" التي نظمتها أمس (الأربعاء) إدارة الثقافة والفنون في هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث ضمن برنامجها الأسبوعي للمحاضرات في قاعة ابن ماجد بالهيئة.
قدم للمحاضرة الزميلة إيمان محمد من إدارة الاتصال بالهيئة التي اعتبرت الدكتورة فاطمة من الباحثات القلائل المتخصصات في الأدب الأندلسي, فقد حصلت على الدكتوراه عام 1985 من جامعة محمد الخامس في الرباط في موضوع "الشعر في عهد المرابطين" أتبعتها بدكتوراه الدولة عام 1991 في موضوع "الغربة والحنين في الشعر الأندلسي".
و حازت طحطح عام 1993 على وسام الاستحقاق الوطني من الدرجة الممتازة. وحصلت على جائزة الشاعر محمد حسن فقي الممنوحة من مؤسسة يماني للثقافة بالقاهرة عام 1997 عن كتابها "الغربة والحنين في الشعر الأندلسي" باعتباره أحسن عمل في مجال النقد الأدبي.
استعرضت الدكتورة فاطمة في محاضرتها عدة نماذج من أدب المرأة العربية عبر العصور وقالت "الحديث عن المرأة والكتابة لا يعني أنها وليدة العصر الحديث ففي كتب التراجم والتراث سجلت أسماء شاعرات شهيرات مثل الخنساء وهند بنت عتبه, وفي الأندلس اشتهرت ولادة بنت المستكفي وحمدة بنت زياد إلى جانب العديد من الشاعرات التي ذكرهن ابن حزم في كتابه طوق الحمامة".
ورأت الدكتورة فاطمة أن مفهوم الكتابة في الوقت الحاضر اقترن بمفهوم النسوية التي ظهرت في أوروبا أواخر القرن الثامن عشر عبر عدة أطروحات كان منها كتاب "المرأة الجديدة" لبرنارد شو والذي يعتبر إلى جانب كتابات أخري مقدمة للنزعة النسوية في أوروبا والتي ستطغي على مناحي الحياة لاحقا وتتجسد في قوالب الكتابة المختلفة من شعر وقصة ورواية وشعر ونقد باعتبارها الأشكال الأكثر تأثيرا.
كان على المرأة الغربية عندها ، حسب الدكتورة فاطمة، أن تفصح عن ذاتها وتعبر بصوت وأسلوب آخر وقالت " الفرق بين إبداع المرأة قديما وحديثا أنها أبدعت وعبرت داخل الموروث نفسه دون أن تطرح مسألة كتابة المرأة, أما الآن فهي تكتب وتحمل في طيات كتابتها أطروحة"
وتطرقت إلى مراحل تطور ونضج كتابة المرأة العربية التي بدأت بأشكال وأدوات بسيطة, وتوقفت عند مفهوم الكتابة النسوية وخصوصياتها والتي تتباين حولها وجهات النظر والآراء, واختصرتها في عرض موقفين متناقضين منها وقالت "هناك كاتبات يرفضن هذا المفهوم من باب رفضهن التمييز ضد المرأة عموما ومنهن غادة السمان وفوزية رشيد ومليكة نجيب, خاصة أن النقاد يعتبرون هذه الكتابات ذات خصوصيات معينة لدرجة أن البعض أدرج كتابات إحسان عبد القدوس ونزار قباني ضمن الكتابة النسوية. أما الفريق الآخر فيرى في الكتابة النسوية خصوصيات تجعله متميزا عن كتابة الرجل مثل ادوارد الخراط الذي يصفها بالحساسية النسوية, ويتفق معه محمد برادة وأنسي الحاج".
وحاولت طحطح الإجابة على سؤال كيف عبرت الكاتبة العربية عن آرائها بتتبع مسار تطور بعض النماذج الكتابية لكاتبات من عدة أجيال من الكاتبات في المغرب العربي ودول الخليج ولاحظت أنه من الصعب تتبع مسيرة الكتابة في منطقة الخليج لغزارة الإنتاج وهو دليل على حضور المرأة العربية في مجال الكتابة حيث ترجمت العيد من الأعمال إلى لغات أخرى.
وقالت " من الطبيعي أن الرؤى الفنية في المراحل الأولى كانت تفتقر إلى النضج الفني وعدم وضوح الأدوات الفنية والسردية وكانت تغلب عليها الخطابية والذاتية, ومن القضايا الكبرى التي طرحنها حينها : البحث عن الكرامة, الثورة على التقاليد والمساواة. وجاء طرح هذه القضايا في سياق الثقافة السائدة بهويتها العربية والإسلامية وليس كمثيلتها الكاتبة الغربية وسعيها للحرية المطلقة".
ولاحظت طحطح انه منذ تسعينيات القرن الماضي لم تعد تطرح القضية النسوية كما كانت تتناولها كاتبات الجيل الأول بل أصبحت تطرح ضمن الموضوعات العامة, وأخذت الكاتبات يتجهن إلى موضوعات أكثر رحابة وبنضج في التقنيات, فتجاوزن ذواتهن لأفق أرحب وطرحن موضوعات مثل الموت والجنس, وتشعبت القضايا الإنسانية التي يطرحنها من سياسية واجتماعية, وهناك من أبحرن في عالم التصوف والاغتراب والحنين إلى الوطن مما خفف النزعة النسوية عندهن. وقرأت الدكتورة بعض النماذج من كتابات مليكة نجيب وربيعة ريحان وأمينة المريني.
وفي نهاية محاضرتها دعت الدكتورة فاطمة طحطح إلى مواكبة الإنتاج الأدبي الغزير للمرأة بالنقد وقالت " هناك قصور في حركة النقد تجاه هذه الكتابات التي تحتاج إلى تحليل عميق وسبر لخصوصياتها" .
جاء ذلك خلال محاضرتها عن "المرأة والكتابة" التي نظمتها أمس (الأربعاء) إدارة الثقافة والفنون في هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث ضمن برنامجها الأسبوعي للمحاضرات في قاعة ابن ماجد بالهيئة.
قدم للمحاضرة الزميلة إيمان محمد من إدارة الاتصال بالهيئة التي اعتبرت الدكتورة فاطمة من الباحثات القلائل المتخصصات في الأدب الأندلسي, فقد حصلت على الدكتوراه عام 1985 من جامعة محمد الخامس في الرباط في موضوع "الشعر في عهد المرابطين" أتبعتها بدكتوراه الدولة عام 1991 في موضوع "الغربة والحنين في الشعر الأندلسي".
و حازت طحطح عام 1993 على وسام الاستحقاق الوطني من الدرجة الممتازة. وحصلت على جائزة الشاعر محمد حسن فقي الممنوحة من مؤسسة يماني للثقافة بالقاهرة عام 1997 عن كتابها "الغربة والحنين في الشعر الأندلسي" باعتباره أحسن عمل في مجال النقد الأدبي.
استعرضت الدكتورة فاطمة في محاضرتها عدة نماذج من أدب المرأة العربية عبر العصور وقالت "الحديث عن المرأة والكتابة لا يعني أنها وليدة العصر الحديث ففي كتب التراجم والتراث سجلت أسماء شاعرات شهيرات مثل الخنساء وهند بنت عتبه, وفي الأندلس اشتهرت ولادة بنت المستكفي وحمدة بنت زياد إلى جانب العديد من الشاعرات التي ذكرهن ابن حزم في كتابه طوق الحمامة".
ورأت الدكتورة فاطمة أن مفهوم الكتابة في الوقت الحاضر اقترن بمفهوم النسوية التي ظهرت في أوروبا أواخر القرن الثامن عشر عبر عدة أطروحات كان منها كتاب "المرأة الجديدة" لبرنارد شو والذي يعتبر إلى جانب كتابات أخري مقدمة للنزعة النسوية في أوروبا والتي ستطغي على مناحي الحياة لاحقا وتتجسد في قوالب الكتابة المختلفة من شعر وقصة ورواية وشعر ونقد باعتبارها الأشكال الأكثر تأثيرا.
كان على المرأة الغربية عندها ، حسب الدكتورة فاطمة، أن تفصح عن ذاتها وتعبر بصوت وأسلوب آخر وقالت " الفرق بين إبداع المرأة قديما وحديثا أنها أبدعت وعبرت داخل الموروث نفسه دون أن تطرح مسألة كتابة المرأة, أما الآن فهي تكتب وتحمل في طيات كتابتها أطروحة"
وتطرقت إلى مراحل تطور ونضج كتابة المرأة العربية التي بدأت بأشكال وأدوات بسيطة, وتوقفت عند مفهوم الكتابة النسوية وخصوصياتها والتي تتباين حولها وجهات النظر والآراء, واختصرتها في عرض موقفين متناقضين منها وقالت "هناك كاتبات يرفضن هذا المفهوم من باب رفضهن التمييز ضد المرأة عموما ومنهن غادة السمان وفوزية رشيد ومليكة نجيب, خاصة أن النقاد يعتبرون هذه الكتابات ذات خصوصيات معينة لدرجة أن البعض أدرج كتابات إحسان عبد القدوس ونزار قباني ضمن الكتابة النسوية. أما الفريق الآخر فيرى في الكتابة النسوية خصوصيات تجعله متميزا عن كتابة الرجل مثل ادوارد الخراط الذي يصفها بالحساسية النسوية, ويتفق معه محمد برادة وأنسي الحاج".
وحاولت طحطح الإجابة على سؤال كيف عبرت الكاتبة العربية عن آرائها بتتبع مسار تطور بعض النماذج الكتابية لكاتبات من عدة أجيال من الكاتبات في المغرب العربي ودول الخليج ولاحظت أنه من الصعب تتبع مسيرة الكتابة في منطقة الخليج لغزارة الإنتاج وهو دليل على حضور المرأة العربية في مجال الكتابة حيث ترجمت العيد من الأعمال إلى لغات أخرى.
وقالت " من الطبيعي أن الرؤى الفنية في المراحل الأولى كانت تفتقر إلى النضج الفني وعدم وضوح الأدوات الفنية والسردية وكانت تغلب عليها الخطابية والذاتية, ومن القضايا الكبرى التي طرحنها حينها : البحث عن الكرامة, الثورة على التقاليد والمساواة. وجاء طرح هذه القضايا في سياق الثقافة السائدة بهويتها العربية والإسلامية وليس كمثيلتها الكاتبة الغربية وسعيها للحرية المطلقة".
ولاحظت طحطح انه منذ تسعينيات القرن الماضي لم تعد تطرح القضية النسوية كما كانت تتناولها كاتبات الجيل الأول بل أصبحت تطرح ضمن الموضوعات العامة, وأخذت الكاتبات يتجهن إلى موضوعات أكثر رحابة وبنضج في التقنيات, فتجاوزن ذواتهن لأفق أرحب وطرحن موضوعات مثل الموت والجنس, وتشعبت القضايا الإنسانية التي يطرحنها من سياسية واجتماعية, وهناك من أبحرن في عالم التصوف والاغتراب والحنين إلى الوطن مما خفف النزعة النسوية عندهن. وقرأت الدكتورة بعض النماذج من كتابات مليكة نجيب وربيعة ريحان وأمينة المريني.
وفي نهاية محاضرتها دعت الدكتورة فاطمة طحطح إلى مواكبة الإنتاج الأدبي الغزير للمرأة بالنقد وقالت " هناك قصور في حركة النقد تجاه هذه الكتابات التي تحتاج إلى تحليل عميق وسبر لخصوصياتها" .
رد: المرأة العربية فرضت نفسها على الكتابة
و الله
من عضو اروع
بارك الله فيك
من عضو اروع
بارك الله فيك
°~¤«"§€Ñ!"»¤~°- غالية مميزة
- عدد مشآرڪآتي: : 7377
جْــنــسِےْ• :
بَــــلـــَـدِے• :
نْـقٌٍـآطُْـيَـے• : 17734
تاريخ التسجيل : 04/07/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى