الألم يستمرعند مريضات سرطان الثدي

[bertelin]

: غالبًا ما تشعر مريضات سرطان الثدي بالألم الذي يستمر لفترة طويلة بعد الخضوع للجراحة، وقد وجدت دراسة دنماركية حديثة أن تلك المشكلة تطال نسبة كبيرة من السيدات. وثبت أن نصف المريضات تقريبًا يشعُرن بألم مزمن بعد العلاج بمدة تتراوح ما بين عامين إلى ثلاثة، بينما يبدي أكثر من النصف عدم ارتياحهن. ووفقًا للدراسة، فإن المريضات اللواتي يرجح شعورهن بتلك التأثيرات هنَّ مَنْ دون الأربعين من أعمارهن، وأولئك اللواتي يخضعن للعلاج الإشعاعي، وغيرهن اللواتي يجرين جراحة لإزالة كافة الغدد الليمفاوية في الإبط بدلا ً من الخضوع لتدخل جراحي أقل يطلق عليه خزعة العقد الليمفاوية، الذي يمكن استخدامه لتحديد ما إن كان السرطان قد انتشر.

وتقول صحيفة النيويورك تايمز الأميركية عن الدراسة التي ظهرت بعدد الحادي عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري في مجلة الجمعية الطبية الأميركية، إنها واحدة من دراسة أكبر تهدف لتقييم استمرار الألم لدى مريضات سرطان الثدي. وفي هذا الشأن، تقول دكتور لوريتا لوفتوس، العضو البارز في برنامج سرطان الثدي بمركز اتش. لي موفيت للسرطان في تامبا في ولاية فلوريدا :" ينبغي أن يحذر ذلك الأطباء الذين يقومون برعاية هؤلاء المرضى للانتباه أكثر إلى الأشخاص الذين تتزايد لديهم أخطار الشعور بألم".

وتفيد الصحيفة بأن الباحثين قاموا بدراسة استبيانات تم إنجازها العام الماضي من جانب 3253 سيدة كنَّ مريضات بسرطان الثدي وتمت معالجتهن عامي 2005، و 2006. وقد تم تحديد السيدات من خلال قواعد البيانات الوطنية في الدنمارك، حيث تكون العلاجات موحدة. وأظهرت النتائج التي خلص إليها الباحثون أن 47 % من المريضات، ( 1543 من العدد الإجمالي )، شعرن بآلام في منطقة أو أكثر، عادة ً ما كانت مناطق الثدي والإبط والجنب، أما خُمس تلك المجموعة فقد قالوا إنهم قاموا أخيرًا باستشارة أحد الأطباء حول ما يشعرن به من ألم. في حين شعر 58 %، ( 1882 سيدة )، باضطرابات يطلق عليها "الاضطرابات الحسية" مثل حرق الأحاسيس والتخدر.

[سمونة]

merci