سلسلة شعراء العرب
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
سلسلة شعراء العرب
إخوتي وأخواتي أعضاء ومسؤولين
.
.
أحببت أن أنقل لكل من كان محباً للشعر والشعراء هذه السلسة عن شعراء العرب فأرجو أن تنال إعجابكم
فأول ما أبدأ به هذه السلسة هو عن الشاعر المعروف :
أبو الطيب المتنبي
سيرة ذاتية
أبو الطيب احمد بن الحسين المعروف بالمتنبي من اصل عربي ينتهي إلى كهلان من القحطانية. ولد في الكوفة سنة 915 من أسرة فقيرة في محلة تدعى "كندة" فنسب إليها، وكان أبوه سقاء في الكوفة يستقي على جمله لأهل محلة كندة ويعرفه القوم بعبدان السقاء، والمرجح أن أمه ماتت وهو طفل، فقامت له جدته مقام الأم.
ونشأ الفتى في الكوفة، أحد مواطن الحضارة العباسية وأهم موطن للشيعة ، وما لبث أن اشتهر بقوة الذاكرة وشدة النباهة والذكاء، والجد في النظر إلى الحياة، والمقدرة على نظم الشعر.
وفي سنة 925م استولى القرامطة على الكوفة، ففر الشاعر مع ذويه إلى السماوة الشرقية، ومكث فيها سنتين اختلط خلالهما بالبدو حتى تمكن من ملكة اللغة العربية الأصيلة؛ ثم عاد إلى الكوفة سنة 927م، واتصل بأحد أعيانها أبي الفضل الكوفي. وكان أبو الفضل قد اعتنق مذهب القرامطة فتشرب الشاعر المذهب القرمطي.
قدم سيف الدولة انطاكية سنة 948 وبها أبو العشائر الحمداني ولديه المتنبي يمدحه، فقدمه إلى سيف الدولة وأثنى عليه. وكان سيف الدولة عربياً يملك على حلب منذ سنة 944، وكان محباً للأدب وأصحابه، يجمع في بلاطه عدداً كبيراً من الأدباء والشعراء حتى قال ابن خلكان: "يقال انه لم يجتمع بباب أحد من الملوك؛ بعد الخلفاء، ما اجتمع ببابه من شيوخ الشعر، ونجوم الدهر". فضم سيف الدولة الشاعر الجديد إليه، ورجع به إلى حلب، فنال المتنبي لديه حظوة كبيرة، وصحبه في بعض غزواته وحملاته على الروم والبدو.
وقد لاقت نفسية الشاعر احسن ملاءمة مع نفسية الامير، فكانت تلك الحقبة أطيب حقبة في حياة المتنبي وأخصبها، فقد حاز لدى سيف الدولة من الإكرام ما لم يحزه شاعر آخر، وطار له في الشعر صيت طوى البلاد؛ ولكن كثر من جراء ذلك حساده؛ وراحوا يرمونه بالوشايات وهو يقاومهم بعنف وكبرياء، حتى نغصوا عليه العيش؛ وقد لاحظ في آخر عهده عند سيف الدولة جفوة من الأمير وانحرافاً، إذ جرت في حضرته مناظرة بين الشاعر وابن خالويه أدت إلى المهاترة والغضب، وضرب ابن خالويه الشاعر بمفتاح شج به رأسه؛ فغادر المتنبي حلب وفي نفسه حنق جبار وحزن أليم عميق على فردوسه المفقود.
توجه الشاعر إلى دمشق ولكنه لم يلبث فيها طويلاً، واتى الرملة بفلسطين، فسمع كافور الإخشيدي بأخباره فطلبه. وكان كافور عبداً زنجياً.
وقصد المتنبي الفسطاط عاصمة مصر الاخشيدية إذ ذاك ومدح كافوراً فوعده بولاية طمعاً في إبقائه بالقرب منه؛ ورأى المتنبي في ذلك الوعد تحقيقاً لأحلامه في السيادة التي لم تبارحه سحابة حياته، ووسيلة لقهر حساده؛ وانقضت سنتان والوعد لا يزال وعداً، فشعر أبو الطيب بمكر كافور وتبين حيلته، فانحاز إلى قائد اخشيدي اسمه أبو شجاع فاتك لقي منه حسن التفات واخلاص ومودة، إلا أن الحظ لم يمتعه به طويلاً، فمات أبو شجاع فجأة وترك للشاعر لوعة واحتداماً، وقد عزم أن يهرب، ولكن كافوراً مانعه في ذلك وضيق عليه، خشية من لسانه وهجائه؛ وفي كانون الثاني من سنة 962 سنحت الفرصة فهرب المتنبي، وهجا كافوراً هجاء ضمنه كل ما في نفسه من مرارة واحتقار. وراح يضرب في البلاد، قاصداً العراق؛ وقد وصف رحلته هذه في قصيدة شهيرة عدد فيها الأماكن التي مر بها وختمها بهجاء كافور،
قدم الشاعر بغداد ومكث فيها نحو سنة التف حوله، في خلالها، جماعة من علماء اللغة والنحو كعلي البصري، والربعي، وابن جني، فشرح لهم ديوانه واستنسخهم اياه؛ ثم برح بغداد وقصد ابن العميد في أرجان، وكان ابن العميد وزير ركن الدولة البويهي، فانتهى إليه في شباط من سنة 965م. قدم الشاعر بغداد ومكث فيها نحو سنة التف حوله، في خلالها، جماعة من علماء اللغة والنحو كعلي البصري، والربعي، وابن جني، فشرح لهم ديوانه واستنسخهم اياه؛ ثم برح بغداد وقصد ابن العميد في أرجان، وكان ابن العميد وزير ركن الدولة البويهي، فانتهى اليه في شباط من سنة 965م ومدحه، ولبث عنده نحو ثلاثة أشهر، ثم انطلق إلي شيراز نزولا عند طلب عضد الدولة السلطان البويهي، ولقي حظوة كبيرة، ومدح السلطان بقصائد عدة، وفي شهر آب من سنة 965م غادره متشوقاً إلى بلاده، وودعه بقصيدة كانت آخر ما نظم، مطلعها:
فِدى لكَ مَن يُقَصِرُ عن مَداكا فلا مَلِكٌ إذَنْ إلا فِداكا
مقتله: ترك المتنبي شيراز وعاد إلى ارجان، ووقف قليلاً في واسط بالعراق، ثم نوى الوصول إلى بغداد؛ فحذر كثيراً من اللصوص الذين يكمنون في الطريق من واسط إلى بغداد إلا انه لم يصغِ إلى أحد، وسار مع ابنه وبعض غلمانه، فعرض له فاتك بن جهل الأسدي في جماعة، وكان الشاعر قد هجا أخته، فقتل المتنبي وتناثر ديوانه الذي خطه بيده، وذلك في شهر أيلول من سنة 965م بعد حياة حافلة بالطموح والفشل.
على قدر أهل العزم
doPoem(0)
على قدر أهل العزم تأتـي العزائـم |
وتأتي على قـدر الكـرام المكـارم |
وتعظم في عين الصغيـر صغارهـا |
وتصغر في عيـن العظيـم العظائـم |
يكلف سيف الدولـة الجيـش همـه |
وقد عجزت عنه الجيوش الخضـارم |
ويطلب عند الناس مـا عنـد نفسـه |
وذلـك مـا لا تدعيـه الضـراغـم |
يفدي أتـم الطيـر عمـراً سلاحـه |
نسـور الفـلا أحداثهـا والقشاعـم |
وما ضرهـا خلـق بغيـر مخالـب |
وقـد خلقـت أسيافـه والقـوائـم |
هل الحدث الحمـراء تعـرف لونهـا |
وتعلـم أي الساقيـيـن الغمـائـم |
سقتها الغمـام الغـر قبـل نزولـه |
فلما دنـا منهـا سقتهـا الجماجـم |
بناها فأعلـى والقنـا يقـرع القنـا |
ومـوج المنايـا حولهـا متـلاطـم |
وكان بها مثـل الجنـون فأصبحـت |
ومن جثـث القتلـى عليهـا تمائـم |
طريـدة دهـر ساقهـا فرددتـهـا |
على الدين بالخطي والدهـر راغـم |
تفيت الليالـي كـل شـيء أخذتـه |
وهـن لمـا يأخـذن منـك غـوارم |
إذا كان ما تنويـه فعـلاً مضارعـاً |
مضى قبل أن تُلقى عليـه الجـوازم |
وكيف ترجي الروم والروس هدمهـا |
وذا الطعـن أسـاس لهـا ودعائـم |
وقـد حاكموهـا والمنايـا حواكـم |
فما مات مظلـوم ولا عـاش ظالـم |
أتـوك يجـرون الحـديـد كأنـمـا |
سـروا بجيـاد مـا لهـن قـوائـم |
إذا برقـوا لـم تـعـرف البـيـض |
منهم ثيابهم مـن مثلهـا والعمائـم |
خميس بشرق الأرض والغرب زحفه |
وفـي أُذن الجـوزاء منـه زمـازم |
تجمـع فيـه كـل لـسـن وأمــةٍ |
فمـا يفهـم الحـداث إلا التـراجـم |
فلله وقـت ذوب الـغـش نــاره |
فلـم يبـق إلا صـارم أو ضبـارم |
تقطع مـا لا يقطـع الـدرع والقنـا |
وفر من الفرسـان مـن لا يصـادم |
وقفت وما في الموت شـك لواقـف |
كأنك في جفن الـردى وهـو نائـم |
تمر بـك الأبطـال كلمـى هزيمـةً |
ووجهـك وضـاح وثغـرك بـاسـم |
تجاوزت مقـدار الشجاعـة والنهـى |
إلى قول قـومٍ أنـت بالغيـب عالـم |
ضممت جناحيهم على القلـب ضمـة |
تموت الخوافـي تحتهـا والقـوادم |
بضرب أتى الهامات والنصر غائـب |
وصار إلى اللبـات والنصـر قـادم |
حقرت الردينيـات حتـى طرحتهـا |
وحتى كأن السيـف للرمـح شاتـم |
ومن طلـب الفتـح الجليـل فإنمـا |
مفاتيحه البيض الخفـاف الصـوارم |
نشرتهـم فـوق الأحـيـدب كـلـه |
كما نثرت فوق العـروس الدراهـم |
تدوس بك الخيل الوكور على الـذرى |
وقد كثرت حـول الوكـور المطاعـم |
تظـن فـراخ الفتـخ أنـك زرتهـا |
بأماتهـا وهـي العتـاق الصـلادم |
إذا زلـقـت مشيتـهـا ببطونـهـا |
كما تتمشـى فـي الصعيـد الأراقـم |
أفي كـل يـوم ذا الدمستـق مقـدم |
قفـاه علـى الإقـدام للوجـه لائـم |
أينكـر ريـح الليـث حتـى يذوقـه |
وقد عرفت ريـح الليـوث البهائـم |
وقد فجعتـه بابنـه وابـن صهـره |
وبالصهر حملات الأميـر الغواشـم |
مضى يشكر الأصحاب في فوته الظبى |
لمـا شغلتهـا هامهـم والمعاصـم |
ويفهـم صـوت المشرفيـة فيـهـم |
على أن أصـوات السيـوف أعاجـم |
يسر بمـا أعطـاك لا عـن جهالـة |
ولكـن مغنومـا نجـا منـك غانـم |
ولسـت مليكـا هازمـاً لنظـيـره |
ولكنـك التوحيـد للشـرك هــازم |
تشـرف عدنـان بــه لا ربيـعـة |
وتفتخـر الدنيـا بـه لا العواصِـم |
لك الحمد في الدر الذي لـي لفظـه |
فإنـك معطـيـه وإنــي نـاظـم |
وإني لتعدو بي عطاياك فـي الوغـى |
فـلا أنـا مذمـوم ولا أنـت نـادم |
علـى كـل طيـار إليهـا برجـلـه |
إذا وقعـت فـي مسمعيـه الغماغـم |
ألا أيها السيف الـذي ليـس مغمـداً |
ولا فيـه مرتـاب ولا منـه عاصـم |
هنيئاً لضرب الهام والمجـد والعلـى |
وراجيـك والإسـلام أنـك سـالـم |
ولم لا يقي الرحمن حديك مـا وقـى |
وتفليقـه هـام العـدى بـك دائـم |
رد: سلسلة شعراء العرب
doPoem(0)
واحـر قلبـاه ممـن قلبـه شـبـمومن بجسمي وحالـي عنـده سقـم |
ما لي أكتم حبا قـد بـرى جسـديوتدعي حب سيـف الدولـة الأمـم |
إن كـان يجمعنـا حــب لغـرتـهفليـت أنـا بقـدر الحـب نقتسـم |
قد زرته و سيـوف الهنـد مغمـدةوقد نظـرت إليـه و السيـوف دم |
فكـان أحسـن خلـق الله كلـهـموكان أحسن مافي الأحسـن الشيـم |
فـوت العـدو الـذي يممتـه ظفـرفي طيـه أسـف فـي طيـه نعـم |
قد ناب عنك شديد الخوف واصطنعتلـك المهابـة مـالا تصنـع البهـم |
ألزمت نفسك شيئـا ليـس يلزمهـاأن لا يواريهـم بحـر و لا عـلـم |
أكلما رمـت جيشـا فانثنـى هربـاتصرفـت بـك فـي آثـاره الهمـم |
عليـك هزمهـم فـي كـل معتـركو ما عليك بهم عـار إذا انهزمـوا |
أما ترى ظفرا حلـوا سـوى ظفـرتصافحت فيه بيـض الهنـدو اللمـم |
يا أعدل النـاس إلا فـي معاملتـيفيك الخصام و أنت الخصم والحكـم |
أعيذهـا نظـرات منـك صـادقـةأن تحسب الشحم فيمن شحمـه ورم |
وما انتفـاع اخـي الدنيـا بناظـرهإذا استوت عنده الأنـوار و الظلـم |
سيعلم الجمع ممـن ضـم مجلسنـابانني خير مـن تسعـى بـه قـدم |
انا الذي نظـر العمـى إلـى ادبـيو أسمعت كلماتي مـن بـه صمـم |
انام ملء جفونـي عـن شواردهـاويسهر الخلـق جراهـا و يختصـم |
و جاهل مـده فـي جهلـه ضحكـيحتـى اتتـه يـد فراسـة و فــم |
إذا رايـت نيـوب الليـث بــارزةفـلا تظنـن ان اللـيـث يبتـسـم |
و مهجة مهجتي من هـم صاحبهـاأدركتـه بجـواد ظـهـره حــرم |
رجلاه في الركض رجل و اليدان يدوفعلـه ماتريـد الـكـف والـقـدم |
ومرهف سرت بين الجحفليـن بـهحتى ضربت و موج المـوت يلتطـم |
الخيـل والليـل والبيـداء تعرفنـيوالسيف والرمح والقرطاس و القلم |
صحبت في الفلوات الوحش منفـرداحتى تعجب منـي القـور و الأكـم |
يا مـن يعـز علينـا ان نفارقهـموجداننا كـل شـيء بعدكـم عـدم |
مـا كـان أخلقنـا منكـم بتكرمـةلـو ان أمركـم مـن أمرنـا أمـم |
إن كان سركـم مـا قـال حاسدنـافمـا لجـرح إذا أرضـاكـم ألــم |
و بيننـا لـو رعيتـم ذاك معرفـةغن المعارف في اهل النهـى ذمـم |
كم تطلبـون لنـا عيبـا فيعجزكـمو يكـره الله مـا تأتـون والكـرم |
ما أبعد العيب و النقصان عن شرفيأنا الثريا و ذان الشيـب و الهـرم |
ليت الغمام الذي عنـدي صواعقـهيزيلهـن إلـى مـن عنـده الديـم |
أرى النوى تقتضينني كـل مرحلـةلا تستقـل بهـا الوخـادة الرسـم |
لئن تركـن ضميـرا عـن ميامننـاليحدثـن لمـن ودعتـهـم نــدم |
إذا ترحلت عن قـوم و قـد قـدرواأن لا تفارقهـم فالراحلـون هــم |
شر البـلاد مكـان لا صديـق بـهو شر ما يكسب الإنسان مـا يصـم |
و شر ما قنصتـه راحتـي قنـصشبه البزاة سـواء فيـه و الرخـم |
بأي لفـظ تقـول الشعـر زعنفـةتجوز عنـدك لا عـرب ولا عجـم |
هـذا عتـابـك إلا أنــه مـقـتقـد ضمـن الـدر إلا أنـه كـلـم |
°~¤«"§€Ñ!"»¤~°- غالية مميزة
- عدد مشآرڪآتي: : 7377
جْــنــسِےْ• :
بَــــلـــَـدِے• :
نْـقٌٍـآطُْـيَـے• : 17734
تاريخ التسجيل : 04/07/2009
مواضيع مماثلة
» من طرائف أعراب العرب
» علماء العرب.....أين ذهبوا ؟؟؟؟؟
» من طرائف أعراب العرب
» ههههههههههه كاريكاتير الفرق بين العرب والغرب مضحك جدا
» الفرق بين الاجانب و العرب
» علماء العرب.....أين ذهبوا ؟؟؟؟؟
» من طرائف أعراب العرب
» ههههههههههه كاريكاتير الفرق بين العرب والغرب مضحك جدا
» الفرق بين الاجانب و العرب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى