السبب الحقيقي وراء رغبة مقني و يبدة للعب للخضر ... حب الجزائر أم أشياء أخرى

شكك الكثيرون في وطنية بعض اللاعبين الذين أبدوا رغبتهم في تقمص الألوان
الوطنية و أتهموا بأنهم التفتوا الى الجزائر فقط لأنهم تأكدوا باستحالة
استدعائهم من طرف المدرب الفرنسي و نسوا أو تناسوا قضية جوهرية كانت هي
السبب الأول و الأخير في عزوفهم على اللعب لبلدهم الأصلي - الجزائر -
لنكن
موضوعيين ... الأمور في المنتخب الوطني لم تكن تشجع أي لاعب أو مدرب
للالتحاق بمنتخبنا . هذا ما كان يقوله الجميع و أولهم اللاعب "بن عربية"
و اللاعب " حمداني" و قالها جل ان لم نقل كل المدربين الذين تداولوا على
العارضة الفنية للخضر و أولهم "الشيخ سعدان".
و الا
لماذا عجزنا عن التعاقد مع كبار المدربين العالميين فاضطررنا الى
الاستنجاد بمدربين مغمورين نكرة حتى في بلدانهم في حين جيراننا و حتى بعض
الدول الافريقية الفقيرة تمكنت من التعاقد مع أكبر الاسماء في عالم
التدريب لأن تسيير المنتخب الوطني كان - خالوطـــــة - .
ما زالت
ذكرى سالم حرشاش الذي أصيب في مباراة دولية جمعت ناميبيا -على ما اعتقد
-مع المنتخب الوطني عالقة في الذهن. نضيف اليها قضية بلباي الذي أصيب مع
مصر ... و قضية اللاعب شراد الأخيرة الذي انفجر في وجه المسؤولين على
المنتخب الوطني بسبب سياسة البريكولاج الذي تنتهجه الكونفيديرالية
الجزائرية لكرة القدم في تسيير شؤون المنتخب الوطني الجزائري ...
و لا بأس في اعطاء بعض الأمثلة لأن ما خفي كان أعظم :
*
السيد رابح سعدان أهل الخضر الى كأس افريقيا 2000 فأقيل بدون سبب و استبدل
بناصر سنجاق - حاليا هو يدرب فريق في الدرجة الرابعة في فرنسا-
*
السيد رابح ماجر أوكلت له مهمة تدريب الخضر قبيل كأس افريقيا 2002 و من
بين ما نصت عليه بنود العقد الفوز بكأس افريقيا لسنة 2004 فأقيل هو الآخر
في نفس السنة 2002 . من طرف الحاج روراوة و بدون سبب مقنع .
ثم قبيل
كاس افريقيا 2004 بتونس أوكلت المهمة من جديد الى السيد " سعدان " فأهلنا
الى تلك الكأس و ظهرنا بصورة جد مشرفة و عوض أن يبقى تمت اقالته مرة
أخرى بدون سبب أيضا من طرف الحاج روراوة كذلك . و بدأت الكارثة بالتعاقد
مع مدربين من الخارج كان أولهم "ليكنس" و آخرهم المدعو "كافالي " لم
نتمكن معهم حتى من التأهل الى كأسي افريقيا 2006 و 2008 .
و
أخيرا تم التعاقد مع السيد سعدان الذي حفظ الدرس جيدا مما فات فدخل بشروطه
التي تجسدت على أرض الواقع بقرارات فوقية من طرف السيد " بوتفليقة" شخصيا
و من طرف " الحاج روراوة" الذي حفظ الدرس جيدا مما فات هو الآخر
فتجنب أخطاء الماضي و هو يبلي البلء الحسن بكل صراحة .
هاته
الأمور هي الأسباب الأساسية في استيقاظ الكرة الجزائرية من جديد بعد قرابة
20 عاما من الغيبوية . و الحق يقال أن الكل لاحظ أن الأمور تغيرت تغيرا
جذريا في تسيير المنتخب الوطني و الجميع صرح بالاحترافية الكبيرة التي
تسير بها . حتى السيد " سعدان" قال بأن الكرة الآن في مرمى اللاعبين و
اللاعبون أيضا صرحوا بأن تسيير المنتخب الوطني أحسن بكثير حتى من الأندية
التي يلعبون لها.
هاته هي الأسباب الرئيسة التي أدت الى التفات اللاعبين مزدوجي الجنسية الى وطنهم الأم .
مراد
مقني و يبدة ما زال صغيران في السن و بامكانهما ضمان مكانتهما في منتخب
الديكة لكنهما يريدان اللعب للخضر و هو شيء ايجابي و سيظهر مدى حبهما
للجزائر فوق أرضية الميدان .
نتمنى
أن يكون قدومهما الى المنتخب الوطني الجزائري بمثابة الدعم الايجابي
للمجموعة ككل و لا يجب التشكيك في وطنية أي أحد .......... و الفرحة
الكبيرة التي غمرت المغتربين الجزائريين مزدوجي الجنسية في فرنسا بعد
الفوز على مصر و زامبيا خير دليل على مدى تعلقهم بوطنهم
تحيــــــــــــــــــــــــــــا الجزائــــــــــــــــــــــــــر