Hamza_artist
دراسات في المسرح التربوي (1) 13401713


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

Hamza_artist
دراسات في المسرح التربوي (1) 13401713
Hamza_artist
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دراسات في المسرح التربوي (1)

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

دراسات في المسرح التربوي (1) Empty دراسات في المسرح التربوي (1)

مُساهمة من طرف ryad الجمعة 1 يناير 2010 - 18:00

فضاء المسرح التربوي :
( أنني لا أحب هذه المساحة ،هذه المرة ، بالأمس كنا في جامعة كاركاس نؤدي تحت شجرة في الليل وكنا نلعب (اوبو) في قاعة عرض سينمائية مهدمة مهجورة ،كان المكان يبدوا لي لطيفا واليوم دعوتموني للاشتراك في ندوة حول مساحات المسرح في قاعتكم هذه الساحرة المسرفة في الحداثة لكنني أحس أنني غير مرتاح وأنني أتساءل لماذا ؟)....
(أظن أننا جميعا نستطيع أن نلاحظ أنها مساحة عسيرة لان المهم عندنا هو أن يقوم تواصل حي بين احدنا والأخر ، وإذا لم يقم هذا التواصل ، فأن أي حديث يمكن أن نقوله نظريا عن المسرح يتناثر حولنا اربأ ) . بهذه العبارات استهل المخرج المسرحي الإنجليزي (ببتر بروك ) حديثه في ندوة حول ( مساحات المسرح ،فالهدف المتوخى من أي عمل حريص سواء كان موجها للكبار أم للصغار ، هو أن يحقق التواصل باعتباره أساس استمرار عملية التلقين من طرف المشاهد بشكل طبيعي (فالفضاء )حسب معجم باتريس بافيس (1987 ) (الذي تربطه بالفضاء ألمشهدي علاقة وثيقة ،فهو الفضاء الذي يجمع أثناء العرض المسرحي الممثلين والجمهور ، ويحدد أكثر من ذلك طبيعة العلاقة القائمة بينهما ) . أما ( أن أوبر سفيلد ) فترى أن الفضاء المسرحي حقيقة معقدة تتأسس بطريقة مستقلة وهو في نفس الوقت (أيقونة ) لحقائقه المسرحية والنص المسرحي (أدبي ) كما انه موضوع أدراك الجمهور ) . ومن تلك التعاريف نرى أن إشكالية الفضاء في المسرح لم تتبلور من قبل المخرجين والتقنيين العرب والعراقيين على صعيد التطبيق والتنظير الفني والفكري لهذا المفهوم ، فالفضاء يتبلور من خلال المعالجات الإخراجية التي يتضمنها فضاء النص والزمن والتقنيات المصاحبة التي يتبناها المخرج ليؤكد من خلالها رؤيته الفلسفية والفكرية لفضاء العرض الذي ينوي تقديمه للمتلقي بما يحقق تشكيلا بصريا ونحتا في الفضاء ، مؤد لجا ذلك بالرؤئ والمضامين الشعرية للنص بشفرات ودلالات ممتلئة . وإذا تجاوزنا هذا الطرح الخاص بفن المسرح بشكله ألاحترافي الإنتاجي الاستهلاكي متناولين الاستحداثات التي طرأت على مفهوم الفضاء ، نجد أنها نأت بجميع طروحاتها عن المسرح التربوي ، الذي ما زالت الرؤية النقدية والجهد ألتنظيري غافلا عن تكنيكيته وأسلوبه ومعالجته وأهميته التربوية والاجتماعية والجمالية ،حيث نرى أننا لم نؤسس مفهوما للفضاء دالا على منهج المسرح التربوي بصيغته الحديثة التي تتضمن البيئات والمناخات الفنية التي يفترض أن تعبر عنه ، لهذا ينبغي الالتفات إلى الرؤئ الجديدة لنظريات المسرح التربوي وأسس استخدامه والتعامل ومعرفة أشكال الفضاء المعبرة لهذا الحقل الفني الذي يحتاج إلى تأثيث غير تقليدي ويتأتى عن مفهوم الفضاء كما ورد انفا كونه يتوجه لفئات محددة (طلبة ، تلاميذ ، أطفال ، منهج ، فسحة صف ، ساحة مدرسة ) ومعدات وتقنيات بسيطة لا تخرج عن الجسدية والنفسية وبهذا الطرح نستطيع أن نشكل فضاء ذلك المسرح وفق سياقات وقواعد تختلف جذريا عن الفهم التقليدي السائد الذي لا زال يرى هذا النمط الفني على انه ( بسيط ، أحادي ، تقليدي ) ففضاء المسرح التربوي متعدد ومتنوع وغير تقليدي ، ويجب الوقوف عند قيم واعتبارات وأسس هذا المسرح ، فلا مناص من توفير ( المساحة الفارغة ) للطلبة لتأسيس الرؤى التعليمية والفنية وفقها ، وبهذا نكون قد أطرنا هذا الفهم بجهد تنظيري يوضح الأبعاد والمفاهيم الشائكة لهذا النوع الإبداعي فلا يمكن أن نحدد هذا الفضاء بقواعد وأسس الفضاء المحددة الافتراضية ذلك لتنوع واختلاف وتباين الفضاءات من مدرسة الى مدرسة ومن قاعة إلى أخرى ومن صف إلى أخر ، فضلا عن أن صيغ التعبير مختلفة في هذا النمط لأنها تعتمد الاستعدادات الفطرية والغريزية للطلب المندمج في هذا النوع من المسرح ، وكذلك لتباين المصطلحات ومن ثم المعالجات ففضاء الدراما التعليمية غير المسرح التربوي وغير مسرح الأطفال ، فمن الضروري أن نجد ونؤسس المفاهيم الخاصة بفضاء المسرح التربوي الذي تعسفنا على أسسه ومفاهيمه قبل التعرف على فضائه الملائم .


التنبيه البيولوجي للعرض المسرحي

تعد الفنون بشكل عام ظاهرة إنسانية عامة كما أنها وسائل للاتصال والارتباط سواء عن طريق المشاركة الفعلية أو المراقبة وهذا ما يعزز فهما أعمق وتقبلا لأوجه التماثل والتباين بين الأجناس البشرية والأنماط الثقافية المختلفة. والعرض المسرحي منذ ولادته الطقوسية الاحتفالية والى اللحظة الراهنة يرتبط بهموم الإنسان وحاجاته الحسية والفكرية من خلال توظيفه الجمالي لجوانب الحياة المتعددة هذا من جهة، ومن جهة أخرى فان الإنسان وبفضل قدراته الذهنية والجسدية والعاطفية يستطيع دون غيره من الكائنات الحية القيام بعروض مسرحية ذلك لان المسرح فن جمالي حسي وجسماني يستجيب إلى حاجة الإنسان في الارتباط بأمثاله من بني البشر، وحضور الممثل فوق الخشبة يعني وضع تنظيم خاص بحركاته البيولوجية، وبهذا المعنى يظهر جليا دور ممارسة فنون الحياة في تسهيل عملية التخاطب دون استعمال الألفاظ التي تتطلبها مهن أخرى. وهناك جملة من التنبيهات البيولوجية التي تحدثها العروض المسرحية عند ممارسة الأطفال للنشاط المسرحي، ذلك إن العرض المسرحي يمنحهم مسرحا للتعبير عن ذواتهم بدون خجل أو وجل كما انه يساعدهم على تجاوز شعورهم بالنقص والانطواء من خلال الرعاية والألفة التي تهيئها جماعية العمل المسرحي لان ( الأمر الذي يلي الاشتراط الحقيقي للسلوك الديمقراطي أهمية هو الخبرة التي تماثل الخبرة الحقيقية، وبما إن التمثيل يعبر عن العواطف علنيا فسيتم تعزيز مبادئ السلوك المقبولة بقوة )كذلك فان الانهماك في النشاط الدرامي يمنح فرصة التعبير عن كثير من الانفعالات النفسية العنيفة وليدة الخوف والضغط الذي تمارسه البيئة والمدرسة عليهم في بعض الحيان وعند تمثيل هذه الانفعالات والمخاوف سيتحرر الأطفال منها لان أداء شخصية ما في عمل تمثيلي ينطوي على الشعور العميق بعواطف الغير، ومن هنا فان استخدام هذه العواطف المعقدة قد يفرج الطفل عن توتره بشكل صحي، وسيعبر عنها من خلال السلوك العاطفي لشخص غيره.
وعند انخراط الأطفال في النشاط المسرحي تتاح لهم إمكانية أعادة اكتشاف أجزاء معطلة من أجسادهم، لم تستغل من قبل وسوف تتكون لديهم مهارة في استغلال الحركات الجسدية التي تساهم في نموهم وبناء شخصياتهم المتوازنة نفسيا وجسديا من خلال التركيز والإصغاء ودقة الملاحظة في اكتساب ما هو موجود من اجل أعادته إلى مخيلتهم، ويعمل العرض المسرحي على تركيز الانتباه والقدرة على الملاحظة الشخصية والإدراك الذاتي، من خلال زيادة الحصيلة المعرفية الذاتية فان الأطفال يكونون أكثر قدرة على توجيه وإكمال ملكاتهم وقدراتهم العقلية والجسدية والعاطفية وأنساقها مع العالم المحيط بهم، فضلا عن إن التدريب الذي يكسبه لهم النشاط المسرحي يساهم في بإيقاف ظاهرة التدافع بين الأطفال في وقت مبكر ويؤدي هذا بدوره إلى تحسن الفن ذاته، وفي هذا الخصوص يشير (ببتر سليد )احد رواد الدراما الخلاقة في بريطانيا إلى (أن الفن – يكون كما كان دائما خريطة دقيقة لقياس مدى نمو الطفل وتطوره – ويمكن للعين المدربة أن تقرأ هذه الخريطة حتى لو عجزت الدراما عن الإفصاح عنها بفرصة كافية )والأطفال وهم يمارسون النشطة المسرحية يكتشفون امكاناتهم ليصبحوا كبارا كما أنهم يكيفون خصائص الكبار التي يؤدون دورها فيحبون إزاء ذلك خصائصهم مثلما يسعون إلى تعديلها لتلائم حياتهم ككبار، عليه فالعرض المسرحي يمكن أن يتصدى لتعقيدات الحياة ويعمد إلى تيسيرها للأطفال، لان الأطفال يقلدون سلوك الكبار من خلال اللعب المسرحي ومن ثم يختبرون ذلك بكونه سلوكا لهم خارج المسرح.تأسيسا على ما تقدم نستطيع إن نقول إن عملية التنبيه البيولوجي التي تحثها العروض المسرحية المختلفة يمكن إن يكون لها تأثير على الجسم ومن ثم خلق حاجات خاصة لن يجد الإنسان كبيرا أم صغيرا طريقا لإشباعها ألا من خلال العروض المسرحية الحية ومن جهة أخرى تعد ممارسة العمل المسرحي طريقة لمخالطة الناس من خلال استكشاف الأشكال الفنية القديمة والحديثة واستلهامها وإبلاغها وهي من ثم تعويض فقدان المدركات الجسدية والحركية الذي كان تقدم التكنولوجيا المعاصرة سببا لها.



مسرح تربوي أم مسرح أطفال

لكي يكون مدخلنا صحيحا وعلميا وتربويا لابد لنا من وضع تعريف للمسرح التربوي بأنماطه المتعددة لكي يتسنى لنا الوقوف على الفهم الدقيق والعلمي لمسرح الأطفال ومن نرسم السبل الكفيلة بالنهوض فيه :
أولا: هناك عدة تعريفات لمسرح الأطفال وضعها فنانون عالميون ولكننا سنقتصر على ما ورد في دليل أكسفورد لأنه يلم بجميع جوانب مسرح الأطفال (ان مسرح الأطفال يطلق على العروض التي يقدمها ممثلون بالغون أو محترفون أو هواة وفنانو الدمى سواء في المسارح أو في القاعات المدرسية ، وهو لا يشمل أبداً التمثيل ألاحترافي للأطفال أو عروض الهواة التي يقدمها الأطفال في المدارس للجمهور). ويقوم هذا المسرح على نصوص مسرحية للأطفال من الأدب العالمي أو مسرحيات غنائية أو محلية يمثل فيها ممثلون من (الكبار) وفي بعض الأحيان ممثلين صغار حسب متطلبات النص ، لان هناك جملة محاذير في حالة تمثيل (الصغير للصغير) منها المنافسة والغرور والغيرة ، لدى الأطفال من غير المشاركين في العمل الفني ، ويستخدم هذا النوع جميع تقنيات المسرح (إضاءة ، ديكور ، مؤثرات صوتية ، ... الخ) وتعرض المسرحية في مسارح محترفة بحيث يكون الجمهور جالسا في مكانه مشاهدا غير مشارك في الحدث الدرامي في المسرحية إلا انه يتفاعل فكريا وعاطفيا مع الحدث مما يثير عند الطفل المشاهد آراء وأفكاراً مختلفة يمكن أن يناقشها مع تلاميذه في غرفة الصف .
ryad
ryad
عضو فضي

عضو فضي

عدد مشآرڪآتي: عدد مشآرڪآتي: : 544

عًٍـمـًرٌٍيَے• : 28

جْــنــسِےْ• : ذكر

بَــــلـــَـدِے• : algerie

نْـقٌٍـآطُْـيَـے• نْـقٌٍـآطُْـيَـے• : 1938
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 19/12/2009

الأوسمة وسام العضو المميز

http://eqiupdalgerie.3arabiyate.net/forum.htm

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

دراسات في المسرح التربوي (1) Empty رد: دراسات في المسرح التربوي (1)

مُساهمة من طرف kemofo616 الجمعة 1 يناير 2010 - 18:01

Cool
kemofo616
kemofo616
مشرف عام

مشرف عام

عدد مشآرڪآتي: عدد مشآرڪآتي: : 5339

عًٍـمـًرٌٍيَے• : 32

جْــنــسِےْ• : ذكر

بَــــلـــَـدِے• : مزلوق سطيف

نْـقٌٍـآطُْـيَـے• نْـقٌٍـآطُْـيَـے• : 6680
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 25/11/2009

الأوسمة وسام المشرف المميز

https://www.facebook.com/#!/profile.php?id=100001262201567

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى